عادت من جديد ازمة التأشيرات الفرنسية إلى الواجهة وهذه المرة مع إعلان السفارة الفرنسية بالمغرب أن منصتها لطلب التأشيرة لفرنسا (France-Visas) ستكون خارج الخدمة في الفترة من 26 إلى 30 ماي 2023 لبعض المستخدمين “لأسباب فنية وتنظيمية ولتحسين معالجة الطلبات”.
وحسب السفارة، خلال هذه الفترة، لن يتمكن المتقدمون للحصول على التأشيرة من التقديم عبر الإنترنت.
وقالت السفارة الفرنسية “في البلدان التي تتلقى فيها إدارة التأشيرات الطلبات مباشرة، لن يكون هناك أي تأثير إذا تم إدخال الطلبات بنجاح في المنصة قبل 26 ماي أو إذا كان مقدم الطلب غير قادر على تقديم طلبه عبر الإنترنت قبل 26 ماي”.
وأضافت التمثيلية الدبلوماسية “في البلدان التي يتم فيها الاستعانة بمصادر خارجية لجمع الملفات إلى مزود خدمة، يمكن استلام المتقدمين اعتبارًا من 29 ماي”.
وتابعت “مع ذلك، بالنسبة للطلبات التي لا يمكن إدخالها عبر الإنترنت، سيتعين على مقدم الخدمة إدخالها بنفسه، مما قد يؤدي إلى تأخير”.
ودعت السفارة المتقدمين إلى “توقع تقديم طلباتهم عبر الإنترنت، إن أمكن، قبل 26 ماي”.
وقد جاء هذا الإجراء تزامنا مع الفترة الصيفية والتي تشهد تزايدا في طلبات التأشيرات من دول منطقة “شنغن”.
ويرى مراقبون أن فرنسا تأخذها كنقطة ابتزازية ضد المغرب، وتمنع بذلك العديد من المغاربة، أبرزهم رجال الأعمال، من أداء مهامهم ومصالحهم بأراضيها؛ لكن قد يكون هذا القرار سلبيا على فرنسا نفسها، لأن المغاربة سيتخذون وجهات أخرى تشكل منافسة لباريس.
ويأتي هذا إجراء تعطيل العمل بالمنصة الرسمية للحصول على التأشيرة المعلن عنه من لدن السفارة الفرنسية، ليصب الزيت على نار الغضب المعتملة في صدور المغاربة، نظير التعامل الذي يلاقونه من التمثيلية المكلفة بمنح “شنغن”.