في الوقت الحالي تعقد اجتماعات على مستوى عمالات وأقاليم الشمال في الأيام الأخيرة، استعدادًا لاحتمالية نشوب حرائق في الغابات، خاصةً مع تحذيرات الوكالة الوطنية للمياه والغابات اليومية من ارتفاع درجات الحرارة واحتمالية حدوث حرائق.
وتصدر الوكالة الوطنية للمياه والغابات نشرات يومية ترصد عوامل الخطر التي تهدد الغابات على مستوى البلاد من خلال نظام معلوماتي لديها.
في تصريح صحفي أوضح المدير الإقليمي لوكالة المياه والغابات بالشاون، محمد حكم أنه يتطلب من المدير الإقليمي الاطلاع على هذه النشرات يوميًا لمعرفة وضع الغابات التي تقع في إقليمه، وذلك بالتنسيق مع المديريات الإقليمية والجهوية الأخرى.
وأكد أن المؤشرات الواردة في النشرات تتطلب اليقظة والحذر بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح الشرقية التي تساهم في انتشار الحرائق.
وأشار حكم إلى أنه كما هو الحال في كل عام في هذه الفترة، يتم عقد اجتماعات محلية وإقليمية للتجهيز في حالة نشوب الحرائق، بالتنسيق مع الشركاء المختلفين، ضمن خطة عمل تتضمن مرحلتين؛ الأولى قبل اندلاع الحريق والثانية في حالة وقوعه.
وبجانب التوعية للسكان القاطنين بالقرب من الغابات ورواد هذه المناطق المهددة بالحرارة، تم في إقليم شفشاون تجنيد أكثر من 600 مراقب يعملون ضمن برنامج “أوراش” وبرنامج المديرية الإقليمية. كما تم توفير أربع سيارات جديدة للتدخل الأولي في المناطق المعرضة للحرائق.
وعلى غرار الأقاليم الأخرى في الشمال، تم تشكيل لجان محلية لتمشيط الغابات وإصلاح المسالك الغابوية لتسهيل وصول فرق الإطفاء في حالة نشوب الحرائق.
وأشار المسؤول إلى أنه تم استخلاص الدروس من تدخلات العام الماضي الذي شهد حرائق متعددة في عدة مناطق في نفس الوقت، للتحضير الجيد والاستعداد لأي خطر محتمل.
وأعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أنه يتم العمل على مكافحة الحرائق المحتملة في الغابات خلال فصل الصيف، وفقًا لخطة وطنية تعتمد على التنبؤ والتحذير المبكر والتنسيق والوقاية، وتم تخصيص 200 مليون درهم لهذا العام لهذا الغرض.
وأوضح الوزير في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أنه تم إنشاء مركز وطني لمكافحة الحرائق يتم تنسيقه من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات، ويعمل وفقًا لخطة وطنية متكاملة تمت الموافقة عليها من قبل جميع الشركاء.
وحثت الوكالة الوطنية للمياه والغابات الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الغابات والسياح والزوار وأي شخص يعمل في المناطق الغابية على أخذ الحيطة والحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب اندلاع حرائق الغابات.