تتزايد أعداد وفود المهاجرين غير النظاميين القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء على الحدود الشرقية للمملكة، في الأسابيع الماضية، وذلك نظرا إلى ضعف المراقبة بالمناطق الحدودية الجزائرية، ما تسبب في تزايد أعداد الوفود القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء بمدينة وجدة.
وحسب معطيات إعلامية، “أكدت وفاة خمسة مهاجرين بجبل عصفور بضواحي “عاصمة الشرق”، ينحدرون من غينيا كوناكري والتشاد، وجرى نقل تلك الجثث إلى مستودع الأموات بجرادة ووجدة”.
وتدفع الانقلابات العسكرية المتواترة بالدول الإفريقية الساكنة إلى الهجرة صوب شمال إفريقيا من أجل الوصول إلى الضفة الأوروبية؛ ما أدى إلى تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين بالمغرب، على وجه التحديد، اعتبارا لقربه من الديار الإسبانية.
وذكرت المصادر ذاتها، أن “الموجة الحالية من المهاجرين غير النظاميين تنحدر من غينيا كوناكري بالدرجة الأولى”، ولأن غينيا كوناكري تعيش وضعا أمنيا هشا بسبب الانقلاب العسكري الذي قادته أطر عسكرية منذ سنة، حيث قبضت على رئيس الدولة وحلت جميع المؤسسات لتقوم بعدها بتنصيب مجلس عسكري استثنائي لتدبير السلطة”
وأضافت، “أن مجموعة دول غرب إفريقيا قررت فرض عقوبات تدريجية على المجلس العسكري الحاكم بسبب رفضه إعادة الحكم مجددا إلى السلطة المدنية، بعد وعود الانقلابيين بتسليم السلطة إلى مدنيين منتخبين بعد فترة انتقالية لثلاث سنوات.