شكل بحث تحديات وآفاق الرقمنة في المجال الطبي محور ندوة، نظمت اليوم الخميس بمقر المجلس الوطني لهيئة الأطباء بالرباط، بهدف تمكين الأطباء من العدة الخاصة بالثورة الرقمية في مجال الصحة ومواكبة إصلاح المنظومة الصحية الوطنية.
وتوخت الندوة، التي نظمتها مجموعة من الأطباء تحت رعاية المجلس الوطني لهيئة الأطباء، وتناولت موضوع “الأطباء أمام تحديات وآفاق الرقمنة”، إطلاع وتحسيس وتكوين الأطباء بشأن إسناد المجهودات المتخذة من أجل رقمنة القطاع الصحي بالمملكة.
وقالت الأخصائية في أمراض الكلي والخبيرة في الأخلاق والتواصل الطبيين، أمال بورقية، إن الأطباء يعتبرون ركائز هذا التحول الرقمي للمنظومة الصحية، بفضل استخدام الأجهزة المرتبطة والطب عن بعد من أجل تحسين صحة المرضى.
وأكدت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية حماية المعطيات الصحية الخاصة بكل ملف طبي مرقمن واحترام الأخلاقيات ذات الصلة، معربة عن أملها في رؤية تكوينات أخرى يستفيد منها الأطباء.
من جهته، قال الأخصائي في أمراض الكلي وزرع الأعضاء، نجيب أمغار، أن الطب عن بعد يعتبر تقنية تكميلية للطب الحضوري ذات مزايا عديدة، لاسيما بالمناطق النائية.
وأوضح أمغار، وهو أيضا الكاتب العام للمجلس الوطني لهيئة الأطباء، أن ممارسة الطب عن بعد يقتضي تعزيز التقنين، مبرزا دور القطاع الوصي والهيئة في هذا المجال.
من جانبه، قال محمد أمين المفضلي، مؤسس مكتب متخصص في نظم المعلوميات، إن الانتقال نحو صحة رقمية بغرض تجويد وحفز العلاجات، ينطوي على مخاطر قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الحياة الخاصة للمرضى ومعطياتهم الصحية.
وتابع أنه يتعين تحديد المخاطر الممكن أن تؤثر على المعطيات الصحية من أجل حماية المريض والامتثال للقوانين والتشريعات الوطنية والعالمية، التي تؤطر حماية المعطيات الرقمية والذاتية.
ومكنت الندوة من بحث تيمات تتعلق أساسا بـ”الانتقال الرقمي للصحة .. بين التحديات والفرص”، و”الطب عن بعد والعلاجات عن بعد”، و”الذكاء الاصطناعي .. أي وقع على العلاجات”، و” المبادئ الأساسية لأمن المعطيات الخاصة بالصحة الرقمية”.