وقال بوريطة، خلال ندوة صحفية عقب الاجتماع الوزاري الثالث للدول الإفريقية الأطلسية، إن "هذا الاجتماع شكل محطة إضافية في بناء هذا الفضاء الإفريقي الأطلسي كمجال للاستقرار والتنمية وللحوار"، مبرزا أن الاجتماع يأتي تفعيلا لتوجيهات ورؤية جلالة الملك محمد السادس لهيكلة الجنوب الأطلسي.
وبعدما ذكر باجتماعات الدورتين الأولى والثانية التي خصصت للوعي بالأولويات والفرص والتحديات وخلق هياكل لهذا المسلسل، سجل الوزير أنه "حان وقت العمل في الدورة الثالثة من خلال محاولة تحديد المبادرات الملموسة على مستوى تنظيم الموانئ ومحاربة التلوث والاقتصاد الأزرق والسياحة النظيفة".
وفي هذا السياق، أوضح بوريطة أنه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع على برنامج عمل وعلى "إعلان الرباط" الذي تم التركيز فيه على مجموعة من النقاط منها، أن ترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع لا تهم الدبلوماسيين، بل يتعين تعبئة كل دولة للقطاعات والفاعلين المعنيين والجمعيات ورجال الأعمال وغيرهم.
وسجل أنه ينبغي أن يكون لدى القطاعات بكل دولة وعي بأن المحيط الأطلسي هو فضاء يزخر بفرص ولديه تحديات يتعين الاشتغال عليها، مشيرا إلى أن المغرب اقترح عقد اجتماعات قطاعية من أجل ترجمة هذا البرنامج على أرض الواقع.
وبعدما شدد على ضرورة إعداد الدول الإفريقية الأطلسية نفسها للتفاعل مع مبادرات الفاعلين الآخرين في الفضاء الأطلسي وأن لا تكون مستهلكة لها، أبرز بوريطة أن أهمية مسلسل الرباط تكمن في أن الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي عليها "التحدث بصوت واحد وأن يكون لديها مرجعياتها وبرنامج عملها وأولوياتها ".
ولفت إلى أن "المغرب أكد منذ إطلاق هذه المبادرة على تهيئة أنفسنا وتوحيد رؤيتنا قبل الذهاب للحديث مع أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية وأوروبا الأطلسية حول كيفية هيكلة العمل في محيط الجنوب الأطلسي الذي يكتسي أولوية استراتيجية".
كما شدد الوزير على أهمية هذه المنطقة التي تتيح فرصا عديدة للتنمية في مجالات السياحة والموانئ والعمران، وتضم دولا مهمة في القارة مثل المغرب وأنغولا وجنوب إفريقيا وكوت ديفوار والسنغال ونيجيريا.
وخلص إلى أن الهدف من هذا المسلسل يتمثل في كيفية استغلال هاته الدول الإفريقية للفرص ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة.