على الرغم من وعود الحكومة، يستمر ارتفاع الأسعار في إحباط المغاربة، حيث اتهم الكثيرون الحكومة بعدم القيام بأي شيء لمعالجة الوضع، قائلين إنها مشغولة بدلاً من ذلك باستخدام الأزمة العالمية الحالية كذريعة لفشلها في رعاية الأسر المغربية.
وفي ذات السياق انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الحكومة لعدم تواصلها الجيد بشأن ارتفاع الأسعار.
وكانت الحكومة قد تعهدت بخفض أسعار السلع قبل حلول شهر رمضان، لكن بعد أسبوع من بداية الشهر الكريم، ما زال المواطنون يعربون بأغلبية ساحقة عن قلقهم من أزمة غلاء المعيشة الحالية.
وأثارت أسعار المواد الغذائية الأساسية القلق والإحباط لدى المواطنين، وكثير منهم تخلى عن شراء بعض المنتجات بسبب ارتفاع الأسعار.
وتضاعفت أسعار بعض المنتجات ثلاث مرات، الأمر الذي جعل التجار مرتبكين وغير متأكدين مما إذا كان الوضع سيشهد تغييرًا قريبًا.
واستمرت أزمة تكاليف المعيشة المؤلمة هذه منذ عدة أشهر وتفاقمت خلال شهر رمضان.
ومن جهته، انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بشدة الحكومة لعدم تواصلها مع المواطنين بشأن ارتفاع أسعار المنتجات الأساسية.
وأشار بنكيران، متحدثا في تجمع حزبي، إلى أن الحكومة فشلت في التواصل مع المواطنين وعدم تقديم أي مبرر لارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.
وقال بنكيران الحكومة لم تف بوعودها وأن أحزاب الأغلبية لم تعقد مؤتمرا صحفيا بعد اجتماعها الخميس الماضي.
وأضاف “لست من الذين يقولون إن الحرب الروسية الأوكرانية لم تؤثر على المغرب، لكن هذا التأثير لا يمكن أن يعزى إليه كل شيء”.
وتابع: “هناك أمور إيجابية، ولكن الأمور السلبية أكثر، أمور متعلقة بالقوت والمحروقات”، داعيا رئيس الحكومة إلى التواصل مع المواطنين.
وخاطب رئيس الحكومة بالقول: “إلى مكانتش البصلة والطماطم قل للناس بأنها مكيناش، وسيصدقونك”.
لكن بنكيران رحب بقرار الحكومة استيراد العجول البرازيلية كإجراء للحفاظ على الأسعار والنظر في توزيع مساعدات مباشرة على الفقراء للتغلب على الوضع الصعب الحالي.
لتحدي ارتفاع الأسعار، لجأ المواطنون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتنديد بعدم اهتمام الحكومة الملحوظ بارتفاع الأسعار.
ورداً على ذلك، قدمت الحكومة تطمينات بأنها ستتدخل قريبًا لخفض الأسعار وحثت المواطنين على التساهل في إلقاء اللوم على ارتفاع الأسعار في اضطرابات السوق العالمية.