أعلن وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن استرجاع عدد مهم من المستحاثات ذات الأهمية العلمية والتاريخية والثقافية، والتي يتم عرضها بالفضاء الأركيولوجي سيدي عبد الرحمان لتعريف المواطنين والزوار بالتاريخ العريق والغني للمملكة المغربية.
و أكد بنسعيد بالمناسبة، على أن ذلك تم في إطار مجموعة من الاتفاقيات الموقعة مع عدد من الدول الصديقة منها على وجه الخصوص: الولايات المتحدة الأمريكية والتشيلي وألمانيا.
جاء ذلك على هامش افتتاح معرض ايضم مجموعة من المستحاثات الأثرية التي أعيدت إلى المغرب بعد تهريبها، بالموقع الأركيولوجي سيدي عبد الرحمان بالدار البيضاء، مساء أمس الأربعاء 17 يوليوز الجاري.
ويقدم هذا المعرض، مجموعة من المستحاثات الهامة، منها : جمجمة تمساح تم استرجاعها من الولايات المتحدة الأمريكية، يعود تاريخها إلى 56 مليون سنة، وأنواع من ثلاثيات الفصوص وأسنان القرش تم استرجاعها من جمهورية التشيلي، والتي يعود تاريخها إلى حوالي 500 مليون سنة، ومستحاثة تمثل نوعا من التمساحيات تم استرجاعها من ألمانيا والتي يعود تاريخها إلى حوالي 200 مليون سنة.
وأكد المسؤول الحكومي، أن الوزارة تعمل حاليا بتنسيق مع الباحثين وعلماء الآثار المغاربة على تقريب مفهوم الفضاءات الإيكولوجية من المواطنين، من خلال تنشيط هذه الفضاءات الإيكولوجية لجذب انتباه الشباب والأجيال الصاعدة وتعريفهم بهذا المجال الغني الذي يبرز بشكل جلي عراقة وتاريخ المملكة المغربية، مبرزا أن البداية ستكون من مدينة الدار البيضاء لتشمل بعدها المواقع والفضاءات الأركيولوجية في باقي جهات المملكة.