نضوب مياه عيون بطيط بتراب جماعة أيت ولال بطيط بإقليم الحاجب، ليلة زلزال الحوز المدمر استنفر السلطات الإقليم بعمالة الحاجب والمسؤول الجهوي والعشرات من المهندسين والخبراء للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، وهرعوا جميعا، صباح أول أمس السبت، إلى مكان منابع بطيط التي تغذي سكان مركز بودربالة بجماعة أيت بوبيدمان، وجزء مهم من مياه الشرب لساكنة العاصمة الإسماعيلية.
وعقد عامل إقليم الحاجب، صباح أمس الأحد، لقاءا طارئا بمقر قيادة أيت بوبيدمان، مع السلطات المحلية والجماعة الترابية، ومختلف المسؤولين وعلى رأسهم المدير الجهوي لقطاع الماء الصالح للشرب بفاس مكناس، لدراسة الوضع، وتم وضع خطة استباقية في إيجاد حلول أخرى لتزويد سكان جماعة أيت بوبيدمان، بالماء الصالح للشرب.
وحل منذ أمس الأحد فريق تقني تابع لإدارة قطاع الماء الصالح للشرب، يشتغلون على قدم وساق في تجهيز العديد من الآبار بمركز بودربالة بمضخات وقنوات الضخ لتوفير حاجيات مياه الشرب بالمنطقة كحل عاجل.
وللإشارة، فإن سكان مركز بودربالة تشرب الآن فقط مما تبقى من مخزون المياه بمركز التصفية الكائن ببودربالة، في حين جفت القنوات الموصلة للمياه من مركز التصفية ببودربالة، وقنوات ضخ مياه الشرب بمدينة مكناس، والتي تستفيد الآن من العديد من قنوات مياه الشروب قادمة من فاس وتاونات، تم إنجازها في العشر سنوات الماضية في خطة استباقية لهذا الزمان.
وقبل عقدين من الزمان كانت مدينة مكناس، ومركزي بودربالة وسوق بجماعة أيت بوبيدمان بإقليم الحاجب، يستفيدون لسد رمقهم من عيون الريبعة وعيون بطيط بتراب إقليم الحاجب، جفت آخرها أول أمس السبت، والتي كانت تصب حوالي 2000 لتر في الثمانيات من القرن الماضي.
نضوب مياه عيون بطيط، أول أمس، أدت إلى خلق جفاف كامل بحقول ومزارع جماعتين مجاورتين، أيت ولال بطيط بإقليم الحاجب، وجماعة عين الشكاك بإقليم صفرو، وعم الحزن والقلق الشديدين في صفوف السكان، معظمهم يعتمدون على الفلاحة وتربية المواشي.