خرجت ساكنة مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء المغربية، صباح اليوم الأحد، في مسيرة حاشدة، تنديدا بالعملية الإرهابية لجبهة البوريساريو الانفصالية الأخيرة التي استهدفت السمارة.
واجتمع آلاف المواطنين المغاربة، بساحة أم السعد، منطقلين في مسيرتهم، صوب ساحة المشور السعيد.
وشارك في المسيرة الحاشدة، فعاليات حقوقية وجمعوية وشيوخ القبائل الصحراوية بجهة العيون الساقية الحمراء، مجمعين على كون جبهة البوريساريو منظمة إرهابية، عبر استهدافها للمدنيين، خلال واقعة حادث السمارة، والذي خلف وفاة شاب، وإصابة ثلاثة آخرين بإصابات خطيرة.
ورفع المحتجون شعارات، مطالبين المجتمع والهيئات الدولية، بإدانة الأفعال الإرهابية لجبهة البوليساريو، وتحميلها مسؤولية حادث السمارة، الذي استهدف حيا سكنيا، وراح ضحيته عدد من المدنيين.
هذا، وتتزامن مسيرة الغضب المنددة بالأعمال الإرهابية للبوريساريو، مع الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء، التي استكمل بها المغرب استرجاع أراضيه من المستعمر الإسباني، في مسيرة سلمية، أثارت اهتمام الرأي الدولي وقتها، بتخطيط حكيم من الراحل الملك الحسن الثاني.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون، قد أعلن في بلاغ سابق، أنه تم تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة.
وأضاف البلاغ، أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد عهد لفريق البحث القيام بالخبرات التقنية والباليستية الضرورية، للكشف عن مصدر وطبيعة المقذوفات المتفجرة التي تسببت في وفاة أحد الضحايا وإصابة ثلاتة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينها حالتان حرجتان تم نقلهما للمستشفى بالعيون لتلقي العلاجات الضرورية.
وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون سيحرص على ترتيب الاثار القانونية اللازمة على ضوء نتائج البحث.