استفزازات بين الحين والآخر تلك التي تعمد إليها الجارة “غير الشقيقة” إسبانيا تجاه المغرب، مغاربة يشجبون ويستنكرون، ومُعادون يُحاولون.
القضية هنا،”FRS” تلك الشركة الألمانية المتواجد مقرها بإسبانيا، المكلفة بالنقل البحري في الخط الرابط بين طنجة و طريفة، والتي اختارت لنفسها أن تستطّف في صف المُعادين الذين كرسوا لأنفسهم مهمة استفزاز المغرب والمغاربة.
باخرة دون سابق إنذار، تحمل اسم “Ceuta” ما معناه “سبتة” هذه المدينة المغربية المحتلة التي ما تزال لحدود الساعة موطئ لذلك الصراع الظاهر الخفي بين المغرب وإسبانيا.
الجارة “غير الشقيقة” وبمحاولتها هاته، تبعث برسالة مستفزة في محاولة منها لصبغ الصفة الإسبانية على المدينة المحتلة أو بالأحرى إظهارها لـ”الاحتلال” الذي يدونه التاريخ الذي ظل شوكة في حلق أعداء الوحدة الترابية للمغرب.
رُكاب مغاربة؛ الذين وجدوا أنفسهم داخل الباخرة، وبعض ملاحظتهم للتغيير الذي وقع على اسم الباخرة، عبروا عن استياءهم بخصوص هذه الخطوة الاستفزازية، فيما آخرون رفضوا أن يتخذوا وسيلة النقل هاته محطة للعبور إلى الضفة الأخرى.
هي إذن استفزازات تأتي في وقت كان يأمل فيه الجميع أن الأزمة بين المغرب وإسبانيا في طريقها إلى الحل، لكن المعادلة خلاف ذلك، فيما المستقبل القريب سيظهر الجانب الخفي من الصراع القائم.