أعلن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قرب وصول شحنة جديدة من الأبقار إلى المغرب تضم 3000 رأس ستساهم في انخفاض أسعار اللحوم بالمغرب.
الجودة والسلامة
ونفى صديقي إمكانية استيراد أبقار مريضة أو ذات جودة ضعيفة، مؤكدا أن المغرب يتميز بأصعب نظام للمراقبة، مؤكدا أن الأطباء البيطريين التابعين للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يعملون على تتبع مسار هذه الأبقار قبل دخولها إلى المغرب وعند ولوجها إلى السوق الوطنية، بحيث يتم إجراء تحاليل مكثفة للتأكد من سلامتها وجودتها.
وفي ذات السياق، تحدث المسؤول الحكومي عن ما يروج حول جودة الأبقار البرازيلية التي تم استيرادها للحفاظ على القطيع الوطني، مشددا على أن الأبقار المستودة من جودة ممتازة.
شحنات سابقة
وكان المغرب قد توصل في الأسابيع الماضية، بشحنة متكونة من 2800 رأس من الأبقار المستوردة من البرازيل إلى ميناء الجرف الأصفر بالجديدة، مخصصة للذبح، في إطار تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء ودعم استقرار أسعارها بالجملة والتقسيط.
وكان المدير الجهوي للفلاحة بجهة الدار البيضاء – سطات، قد أفاد في تصريح صحافي، أن هذه العملية المتعلقة باستيراد الأبقار، التي تعد أول شحنة وأكبرها تصل من البرازيل موجهة للذبح، تندرج في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من أجل ضمان التزويد العادي للأسواق الوطنية بمادة اللحوم الحمراء.
وأفاد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الدار البيضاء – سطات أن أعداد رؤوس الأبقار، التي سبق استيرادها على مستوى هذه الجهة، بلغت 6 آلاف و448 رأسا، مشيرا إلى أن هذه العمليات من شأنها ضمان التمويل العادي للسوق المغربية واستقرار أسعار اللحوم الحمراء.
جدل واسع وصور متداولة
وأثارت المواشي التي تم استيرادها من البرازيل لتزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء جدلا واسعا، وذلك من خلال الصور التي يتم تداولها على الإنترنت تظهر حيوانات هزيلة، بينما يعبر بعض الأطباء البيطريين عن مخاوفهم بشأن الحالة الصحية للحيوانات المستوردة.
وقد زاد عدم وجود تواصل واضح ودقيق من الجهات المختصة من إرباك المستهلكين، خصوصا أن الحكومة التي من شأنها أن توضح للمغاربة ما يجب توضيحه، واواصل معهم بشكل واضح.