المغرب 24 : متابعة
رغم ما أثارته الظاهرة من اهتمام استثنائي، لا زال الغموض سائدا في المغرب حول “الزطاطا”، وهي شكل من أشكال الجريمة الجنائية، أبطالها مجرمون، يقومون بأعمال الابتزاز والتهديد بارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات وفقا لهذا الأسلوب الإجرامي.
فما هو هذا الأسلوب الإجرامي؟
مصدر أمني، أوضح أن الأمر يتعلق بفئة معينة تقوم باستغلال المجال العام، وترغم الأشخاص على دفع مبالغ مالية لاستغلال هذا المجال، باستخدام أساليب الابتزاز والعنف.
وأوضح المصدر ذاته ، أن المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تصنف هذا الأسلوب الإجرامي باعتباره ابتزازا واستغلالا للملك العام بشكل غير قانوني، إذ يخضع هذا المجال لنفوذ العمالات والجماعات الترابية المحلية.
وأكد المسؤول الأمني أن مصطلح “الزطاطا” مشتق من اسم “الزطاط”، وهي ظاهرة إجرامية تحدث في الساحات العمومية التي تكون في الأسواق الشعبية، حيث يتم إجبار الأشخاص على دفع مبالغ مالية مقابل استخدام المساحة التي ينوي استغلالها لأغراض تجارية، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر انتهاكا للقانون.
وتعتبر المديرية العامة للأمن الوطني أن الظاهرة الإجرامية “الزطاطا” من أشكال الابتزاز والاستغلال التي تستهدف المواطنين وتعتبر انتهاكا لحقوقهم وحرياتهم.
وتستخدم العناصر المشاركة في هذا النوع من الأعمال الإجرامية طرقا غير قانونية للتحكم في المجال العام وتهديد الأشخاص بالعنف أو الضرر الشخصي أو المادي إذا لم يتعاونوا معهم أو يدفعوا الأموال المطلوبة.
وتقوم مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بمجهودات مكثفة لمكافحة وتفكيك شبكات الجريمة التي تنشط في ارتكاب عمليات الابتزاز المقرون بجرائم السرقة وترويج المخدرات والنصب والاحتيال وفق الأسلوب الإجرامي المعروف بـ “الزطاطا”.