في لحظات مؤثرة جدا، لا يمكن أن تخصص لأي رجل سلطة ، إلا نادرا ، ودع سكان مدينة طنجة الوالي السيد محمد مهيدية ، و هم يهتفون بإسمه ، و يرددون عبارات من قبيل ” حفظك الله سي مهيدية … الله يوفقك سي مهيدية ” ، و ذلك بعد أن عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس ولاية جهة الدار البيضاء سطات.
هذه الحظوة الطيبة التي خص بها أهل الشمال الوالي مهيدية ، لم تأتي من فراغ ، بل جاءت ثمرة مجهودات عالية قام بها الرجل منذ تعيينه بالجهة ، خصوصا خلال جائحة كورونا، و وقوفه ليل نهار على ظروف اشتغال الأطقم الصحية داخل مختلف المراكز الصحية بالمدينة، وكذا المجهودات الكبيرة التي بذلها لمواجهة تفشي الفيروس.
ومن المعلوم أن الوالي مهيدية، قد سهر شخصيا على أدق التفاصيل تنظيميا، وأمنيا لنجاح “الموندياليتو”، والذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الفيفا، وإشادة دولية على حسن الاستقبال والتنظيم المحكم، ما جعل من طنجة قبلة سياحية و إقتصادية و رياضية متميزة يحق لكل المنتسبين إليها أن يفتخروا بحجم التغييرات الإيجابية التي ارتبطت باسم هذا الرجل، الذي أينما حل وارتحل يترك بصمته الواضحة ، كرجل ميدان يشتغل في صمت ، بكل جد وتفاني.
وعلى مدى السنوات،التي قضاها على رأس الإدارة الترابية لجهة طنجة تطوان الحسيمة،كرس الوالي محمد مهيدية مكانته كرجل دولة جدير بالإشراف على شؤون منطقة تسير بثبات نحو تجاوز مختلف التحديات الاقتصادية،والاجتماعية لتتموقع كقاطرة حقيقية للتنمية الشاملة بالمملكة.
فكل زائر لمدينة طنجة رأى و لامس التغيير الذي شهدته عاصمة البوغاز، حيث ازدادت ساكنة طنجة ومعها جهة طنجة تطوان الحسيمة بشكل عام إعجابا وتقديرا لهذا الرجل الذي حمل على عاتقه مسؤولية شؤون هذه الجهة الواعدة، وهو يعرف ثقلها وحجم الرهانات المعقودة عليها.
ولا أدل على ذلك زخم المشاريع التي كانت تعرف تعثرا أو تأخرا في الأشغال، كمشروع إعادة تهيئة المدينة العتيقة، الذي يعتبر من أهم المشاريع وأجملها على المستوى الوطني،حيث جعل من المدينة العتيقة متحفا للزوار و لساكنة طنجة.
ويُحسب للوالي مهيدية أنه كان خصما عنيدا لمافيا العقار الذي زحفوا على المناطق الخضراء، كما قام بالضرب بالحديد على المخالفين للتعمير بالمدينة، وكان رجل الميدان بامتياز حيث يقوم بمعاينة كل الأوراش المتعلقة بالبنية التحتية للمدينة، كما يمتاز بحسن الاصغاء لمشاكل وشكايات السكان والتجاوب معها في ظرف وجيز.
خلاصة القول،لا يمكن لأي متابع للشأن المحلي والجهوي أن يبخس العمل الكبير الذي قام به والي الجهة محمد امهيدية والطاقم الذي يشتغل إلى جانبه في تدبير الشأن الترابي، لذلك لم نستغرب من إجماع الذكاءات المحلية والجهوية، لاختياره بالاجماع رجل السنة 2023 ولايسعنا إلا أن نرفع له القبعة احتراما له ولمجهوداته في سبيل خدمة بلده بكل تفان وإخلاص.