أكد الاتحاد الوطني لرابطات النقل في إسبانيا، الذي يعرف اختصارًا بـFENADISMER، في دراسة حديثة له أن هناك تباينًا كبيرًا بين أسطول النقل الدولي الإسباني والمغربي، حيث يظهر أن الوضع يميل لصالح المغرب في هذا المجال.
وأوضحت ذات الدراسة نقلا عن جريدة "بيان اليوم"، أن الأسطول الإسباني يستخدم فقط حوالي 8.000 تصريح من الحصة الإجمالية المتفق عليها بين البلدين، بينما تستفيد شركات النقل المغربية من 80.000 تصريح. وكشفت الدراسة أن هناك العديد من التصاريح الإسبانية التي تظل غير مستغلة، حيث لا يُستخدم منها إلا 10% فقط.
كما أشار المصدر ذاته، إلى أن أسطول النقل الدولي الإسباني شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث يمتلك حاليًا أكثر من 133.000 شاحنة، مما يضعه في المرتبة الثانية عالميًا من حيث الأطنان و الكيلومترات المنقولة، بعد بولندا.
وكان الأسطول الإسباني في السابق يحتل المرتبة السادسة قبل خمسة وعشرين عامًا.
وأوضح التقرير أيضًا أن السلطات المغربية تجري مفاوضات لزيادة حصة التراخيص بين البلدين الجارين، رغم أن الجانب الإسباني لا يستغل سوى 10% من التراخيص المتاحة حاليًا.
من جهة أخرى، يعكس هذا التقرير أيضا أن حصة النقل الدولي من إجمالي الأطنان الكيلومترية التي ينفذها الأسطول الإسباني تصل إلى 33%، وهو رقم يفوق بكثير حصة النقل الدولي لأساطيل الدول الغربية الأخرى، باستثناء البرتغال التي تتجاوز حصتها 60%.
في المقابل، تعد حصة الأساطيل الفرنسية والإيطالية والبريطانية في النقل الدولي أقل من 10%، في حين تصل حصة الأسطول الألماني إلى حوالي 13%.
كما يبرز التقرير أن إسبانيا تضم 25.558 شركة نقل مرخصة لنقل البضائع دوليًا، مع أسطول مشترك يضم 133.867 مركبة ثقيلة.
هذا تتمحور غالبية عمليات النقل الدولية التي ينفذها الأسطول الإسباني نحو دول الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا وألمانيا والبرتغال وإيطاليا وهولندا، بينما تقل حركة النقل إلى المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وإعادة فرض الحدود.