تتوقف عبقرية الغباء الجزائري في الإبداع لدى بعض من “زملاء” المهنة خصوصا فيما يتعلق بالمغرب وعلاقته بالبلد الجار.
آخر تقليعة من تقليعات النبوغ الجزائري بالمقلوب اتهام المغرب بإرسال المغرب آلاف الممرضين للعمل في المستشفيات الإسرائيليّة.
فمع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس شهرها الثاني، رغم الدعوات المتكررة لهدنة إنسانيّة في غزّة، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، فيديو زعم ناشروه أنّه لإرسال المغرب ممرضين للعمل في إسرائيل.
إلا أن الفيديو في الحقيقة يعود لزيارة قامت بها وزيرة الداخلية الإسرائيليّة إلى المغرب عام 2022.
ويظهر الفيديو ما يبدو أنّه تقرير تلفزيوني لزيارة رسمية لمسؤولة إسرائيلية إلى المغرب، وجاء في التعليق المرافق “المغرب يرسل آلاف الممرضات والممرضين للعمل في المستشفيات الإسرائيليّة”.
الفيديو المتداول ليس حديث العهد، بحيث أوّل ما يثير الشكّ في أن يكون حديثاً هو ارتداء الأشخاص كمّامات طبيّة، ما يؤشّر إلى أنّه قد يكون مصوّراً خلال اعتماد إجراءات الوقاية من كوفيد-19 في السنوات الماضية.
وبالفعل يرشد البحث عن مشاهد من الفيديو إلى النسخة الأصليّة منه، وهي عبارة عن تقريرٍ لقناة فرانس 24 نشر عام 2022.
ويتحدّث هذا التقرير عن زيارة وزيرة الداخلية الإسرائيليّة إيليت شاكيد إلى المغرب، وأفادت وزارة الداخلية الإسرائيلية آنذاك أنّ تل أبيب والرباط تعتزمان إبرام اتفاق تعاون، لاستقدام مغاربة إلى إسرائيل، للعمل في قطاعي البناء والتمريض.
وقالت الوزارة في بيان إن شاكيد “اتفقت، خلال لقائها مع وزير الخارجية ناصر بوريطة، على توقيع اتفاقية ثنائية لجلب عمّال البناء والتمريض إلى إسرائيل”.