كشفت مصادر من دائرة القرار العسكري بدولة إسرائيل، عن وساطة تل أبيب واستعداد لدى واشنطن لفتح الباب أمام المغرب لدخول نادي دول طائرة “إف 35” المقاتلة الشبح، الأكثر تطورا في العالم.
وتحدثت تسريبات من اللقاءات العسكرية التي جمعت مسؤولين مغاربة وإسرائيليين في نونبر عن تقدم المفاوضات بهذا الخصوص خاصة خلال لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مع نظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، على هامش التوقيع على اتفاقية غير مسبوقة في مجال التعاون الأمني والعسكري.
وتدفع إسرائيل في اتجاه منح المغرب تفوقا عسكريا في هذا المجال على المستوى الإقليمي، مؤكدة ما سبق الالتزام به في اتفاقات أبرهام الموقعة مع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بعد تعيين ملحق عسكري في المغرب، الذي حمل إشارات بحدوث زخم مضاعف في العلاقات بين الرباط وتل أبيب، في إشارة إلى قرب إتمام صفقة حصول المغرب على مقاتلات “إف 35” الأمريكية الصنع.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي التزام بلاده بتعزيز العلاقات الدفاعية مع المغرب، معتبرا إياها ضرورية للأمن والاستقرار الإقليميين، بالتزامن مع إعلانه عن شراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز “إف 35” في صفقة تقدر بحوالي 3 ملايير دولار من أموال المساعدات الأمريكية، وفق ما كشفت عنه “يديعوت أحرونوت” التي أشارت إلى أنه بحصول سلاح الجو الإسرائيلي على سرب المقاتلات الجديد، سيرتفع أسطول طائرات الشبح “إف-35” لديه إلى 75 طائرة.
وتعد “إف 35”، التي تطورها شركة “لوكهيد مارتن”، مقاتلة من الجيل الخامس تجمع بين التسلل المتقدم والسرعة وخفة الحركة ومعلومات المستشعر المدمجة والعمليات التي تدعم الشبكة والاستدامة المتقدمة، وتستخدم هذه الطائرة المخصصة لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم الإلكتروني، في القوات الجوية والبحرية وسلاح مشاة البحرية الأمريكية.
وتتمتع الطائرة بنظام دفع مضاعف وأقوى محرك في العالم صمم لهزيمة أنظمة التهديد الأكثر تقدما على الجو والأرض، وكذلك تلك التي قد تظهر مستقبلا.
وتنتمي “إف 35” إلى مقاتلات لجيل الخامس المزودة بميزة التخفي المتقدم، وخفة الحركة الاستثنائية والقدرة على المناورة، إذ يمكنها التحليق دون أن ترصدها منظومة الصواريخ المضادة للطائرات بما فيها “إس 300” الروسية الصنع، والتي تملكها الجارة الشرقية.