يشارك المغرب في المؤتمر الدولي حول مكافحة الاتجار والانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة، الذي انطلقت أشغاله اليوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة .
وحضر المغرب في المؤتمر بوفد يضم أطرا ومسؤولين من القوات المسلحة الملكية ووزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني، وينظم بالتعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأنتربول ومنظمة الجمارك العالمية وبرنامج مسح الأسلحة الصغيرة الذي يشرف عليه المعهد العالي للدراسات الدولية والتنموية في جنيف بسويسرا.
ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار المرحلة الثانية من مشروع التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ضمن إطار الحوار الإستراتيجي بين المنظمتين، ويهدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات من أجل تعزيز قدرة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على مكافحة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة، بما في ذلك حيازة الإرهابيين والمجرمين لها.
وسيتم التطرق خلال المؤتمر الذي سيمتد ل 3 أيام، لعدد من القضايا المرتبطة بمكافحة الاتجار والانتشار غير المشروع للأسلحة مثل النقل الدولي للأسلحة الصغيرة والخفيفة ومراقبة الحدود ومنع تدفق الأسلحة غير المشروعة، وتحديد وتعطيل مصادر الأسلحة الصغيرة وبناء قدرات وكالات إنفاذ القانون بهذا الشأن، ومكافحة انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة في حالات الصراع وما بعد الصراع.
يذكر أن مشروع التعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ضمن إطار الحوار الإستراتيجي بين المنظمتين في المجال الأمني، تم إطلاقه سنة 2019 لدعم الدول العربية في بناء قدراتها الوطنية على نحو مستدام من أجل مكافحة الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وانتشارها، ويستجيب للاحتياجات والأولويات التي حددتها الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالأسلحة الصغيرة غير المشروعة، وفقا للنقاش الذي جرى في إطار الحوار الإستراتيجي بين الجانبين بشأن أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة والحد من التسلح.