يسير المغرب بخطى سريعة نحو تأمين احتياجاته من الطاقة، خاصةً وأنه يستورد 96% من استهلاكه من مصادر خارجية.
وتزايدت الضغوط على المغرب بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، لذلك، يعمل على زيادة استثماراته في مجال الطاقات المتجددة والتوسع في مجال الهيدروجين الأخضر، إذ تُعد المملكة المغربية وواحدة من أكبر خمسة منتجين للطاقة الشمسية في الدول العربية.
وفقًا لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فقد شكلت المواد البترولية 53.7% من استهلاك الطاقة في البلاد في عام 2022، وبالمقابل، استخدمت الفحم بنسبة 35.3%، في حين استخدمت الطاقة الشمسية بنسبة 1.7%، والرياح بنسبة 6.3%، والكهرباء المتبادلة بنسبة 1.6%، والغاز الطبيعي بنسبة 0.9%.
ويسعى المغرب إلى زيادة استثماراته في قطاع الطاقة لتلبية احتياجاته المستقبلية وزيادة الاكتفاء الذاتي، خاصة في مجال الطاقات المتجددة.
وقدرت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن الاستثمارات في الطاقات المتجددة ستزداد ثلاثة أضعاف، إلى 1.4 مليار دولار سنويًا بين عامي 2023 و2027، حيث تم برمجة إنجاز حوالي 1.3 غيغاواط سنويًا من المشاريع الجديدة في الفترة من 2023 إلى 2027.
“تم خلال الأشهر الـ12 الماضية، الترخيص لعدة مشاريع جديدة من مصادر الطاقات المتجددة، بقدرة تناهز حوالي 1000 ميغاواط، وهي أكبر قدرة رخصتها الوزارة في تاريخها في عام واحد”.
واعتمد المغرب منذ عام 2009، استراتيجية طاقة وطنية ترتكز على “تطوير الطاقات المتجددة” و”النجاعة الطاقية” و”الاندماج الجهوي”.
ويهدف المغرب إلى تعزيز قدرات تخزين المشتقات البترولية، حيث بدأ الاستغلال التجاري لسعة تخزينية إضافية تصل إلى 187 ألف متر مكعب بتكلفة تقدر بحوالي 80 مليون دولار.
وستسمح هذه الزيادة في السعة بتخزين استهلاك البنزين لمدة 7 أيام والوقود الممتاز لمدة 19 يومًا، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مشاريع توسعة التخزين التي تم الاتفاق عليها مع القطاع الخاص بحلول نهاية عام 2023، مما سيزيد من سعة التخزين إلى حوالي 370 ألف متر مكعب.
وفي إطار توسيع مصادر الطاقة، يعتبر المغرب أنبوب الغاز الممتد من نيجيريا عبر 13 دولة في غرب إفريقيا وصولًا إلى أوروبا منفذًا استراتيجيًا.
هذا ويتعاون المغرب بشكل وثيق مع الدول الأخرى ويستثمر بقوة في تطوير مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز الاكتفاء الذاتي لتلبية احتياجاته الطاقوية وتقليل اعتماده على الاستيراد.