تتوقع تقارير إعلامية زيارة حوالي 200 ألف سائح إسرائيلي المغرب، حيث يسعى الكثيرون منهم لتجديد الروابط الثقافية والدينية التي تركتها الجالية اليهودية في المملكة قبل أكثر من نصف قرن.
وسيكون هذا العدد زيادة كبيرة عن الـ70 ألف سائح تقريبًا الذين زاروا المغرب في السنوات الأخيرة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "أتلانتا جويش تايمز".
ووفقًا للصحيفة المتخصصة في الشؤون اليهودية، فإن زيارة مجموعة من أعضاء معبد أتلانتا في الولايات المتحدة للمغرب في نونبر الماضي ساهمت في تعزيز الصورة الإيجابية لدى اليهود حول المغرب، حيث شعروا أنهم يقومون برحلة تاريخية تعكس مكونات الثقافة اليهودية في التراث المغربي.
وأبرزت الصحيفة في مقالها أن المملكة المغربية، التي كانت تضم في الماضي حوالي 250 ألف يهودي، لا تزال تحتفظ بعدد من المعالم اليهودية، بما في ذلك المعابد والمقابر القديمة والمتحف اليهودي الوحيد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأضافت أن ليديا ميدوين، التي قادت تلك الرحلة إلى جانب كبار حاخامات المعبد بيتر بيرج، كانت منبهرة بالتاريخ العريق والتقاليد اليهودية الطويلة في المغرب، حيث تميز البلد بحرفيته اليدوية البارزة.
وقالت ميدوين، وفقًا للصحيفة، "هناك شعور كبير بالتفاؤل استنادًا لما نراه. قد قام الملك محمد السادس بعمل رائع في توفير البنية التحتية وجعل المدن جاذبة وجميلة"، وسألت "ماذا يعني ذلك التقدم بالنسبة للجالية اليهودية؟ وبما أن المغرب يحمل ماضيًا يهوديًا رائعًا، فعلينا أن نرى كيف سيتطور مستقبل اليهود في المغرب".
وأوضحت “أتلانتا جويش تايمز” أنّ “الدّولة المغربية لها تاريخ طويل مُغرٍ يوضّح حضور اليهود، حيث يعود إلى القرن الأول بعد الميلاد عندما دمّر الرومان الهيكل في القدس وأهلكوا المجتمع اليهودي هناك، فأصبح المغرب ملاذاً لهم من الدمار في القدس ومن النّظام القاتل في روما”، مشيرة إلى أنّ “اليهود استقروا بجبال الأطلس الكبير بالمغرب واندمجوا في مجتمعات الأمازيغ هناك”.