يرغب المغرب بقوة أن يضع نفسه كرائد حقيقي للطاقات المتجددة في إفريقيا، وكذلك تمكين هذه الأخيرة من ضمان انتقالها الطاقي، وكذلك نموها الاقتصادي.
وقد باتت التجربة المغربية في مجال الطاقة المتجددة مثالاً يحتذى به، لا سيما في إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ومن المحتمل أن يقوم المغرب بتوفير بديل نظيف للوقود الأحفوري على إفريقيا 1000 مليار يورو سنويًا اعتبارًا من عام 2030. المشاريع الطموحة التي تواجه تحديات الحوكمة.
وقد وضعت المملكة، لسنوات عديدة، تحول الطاقة في مركز اهتماماتها وفقًا للرؤية بعيدة النظر لجلالة الملك محمد السادس.
ومن جهة أخرى يواصل المغرب العمل لنشر مصدر جديد للطاقة النظيفة، وهو الهيدروجين الأخضر الذي يعتبر حجر الزاوية في التحول الأخضر للمملكة.
وهذا ما مكّن المغرب من وضع نفسه، بحسب المجلس الدولي للطاقة (مجلس الطاقة العالمي)، بين الدول الست ذات الإمكانات القوية من حيث إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.
بالنظر إلى كل هذه الإمكانات، أعربت عدة دول أوروبية عن استعدادها لتعزيز شراكتها في مجال الطاقة مع المغرب.
وأكدت وزيرة الطاقة البلجيكية، Tinne Van Der Straeten، هذا بوضوح خلال “القمة العالمية للطاقة إلى X”، التي عقدت في الفترة من 22 إلى 24 يونيو 2022 في مراكش.
ليس هذا فقط، يبدو أن العالم العربي مهتم أيضًا بالثروة التي يزخر بها المغرب، خاصة وأن الأخير قد وضع نموذجًا للطاقة يهدف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر، لا سيما من خلال الطاقات المتجددة.