كشف موقع "كلوبال فاير باور" المتخصّص في الشؤون العسكرية عن آخر تصنيف للجيوش الأقوى عالميا وقاريا وعربيا في سنة 2023.
وحسب آخر تقرير للموقع المتخصص، حل المغرب بالمرتبة 61 من أصل 145 بنتيجة 1.0524، بفضل تحديث جيشه وتحالفاته الدولية الجديدة وموقعه الاستراتيجي.
واحتل الجيش المغربي المركز السادس عربيا، فيما احتل الجيش المصري الرتبة الأولى.
ويلعب المغرب دورًا استراتيجيًا في شمال إفريقيا، حيث يمنحه موقعه الجغرافي سيطرة معينة على التدفقات التجارية والهجرات بين القارة الأفريقية وأوروبا، علاوة على ذلك، كان أيضًا لاعبًا رئيسيًا في الاستقرار الإقليمي، وشارك بنشاط في حل النزاعات في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، ولهذا السبب، ليس من المستبعد أن تجد المغرب في الترتيب العالمي للقوى العسكرية.
معايير تصنيف الجيوش
ويعتمد تصنيف جيوش الدول حسب قوتها العسكرية عدة معايير مختلفة، تشمل تعداد الجنود والضباط والضباط العاملين في الجيش البري والجوي والبحري.
كما يتم الاعتماد على نوعية وتطور التكنولوجيا العسكرية المستخدمة في القوات المسلحة، مثل الأسلحة النووية، الأسلحة البالستية، وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ، والطائرات والمروحيات القتالية المتطورة، والمدرعات الثقيلة وغيرها من الأنظمة الحديثة.
القوة الجوية
ويتم الاعتماد في التصنيف على القوة الجوية، لكل دولة، إجمالي عدد ما يملكه جيشها من طائرات حربية، وأنواع تلك الطائرات، الذي يشمل الطائرات ذات الأجنحة الثابتة، والمروحيات، العاملة في كل أفرع الجيوش، إضافة إلى طائرات التدريب، وطائرات النقل العسكري.
القوة البرية
تشمل القوة البرية، قوة الدبابات وخاصة دبابات القتال الرئيسية، ذات القدرات النيرانية الهائلة، والدبابات الخفيفة، والمركبات المضادة للدبابات.
وتشمل أيضا قوة المدرعات، التي تضم مركبات نقل الأفراد المدرعة، ومركبات القتال المدرعة، والمركبات المضاد للألغام "إم آر إيه بي"، وراجمات الصواريخ، والمدافع ذاتية الحركة.
القوة البحرية
تقاس قوة القوة البحرية للدول، بعدد ما تملكه من قطع بحرية عسكرية، وأنواع سفنها، ومستوى التسليح والتقنيات العسكرية، التي تحملها تلك السفن.
وتعد حاملات الطائرات الحربية، وحاملات المروحيات، والغواصات، النووية والتقليدية، من الأسلحة، التي يشملها تصنيف قوة الجيوش.
لكن هذا العامل، لا يكون متاحا ضمن تصنيف قوة جيوش "الدول الحبيسة"، التي لا تمتلك سواحل بحرية.
الموارد الطبيعية
تعد الموارد الطبيعية، من أهم العوامل، التي يتم الاعتماد عليها في تصنيف قوة الجيوش، خاصة النفط والغاز الطبيعي، والمعادن النادرة، لأنها تؤمن قدرة الجيوش على خوض حروب طويلة الأمد، دون أن تكون مجبرة على تغيير خططها العسكرية، بسبب نقص مخزونها الاستراتيجي من الوقود على سبيل المثال.
الدعم اللوجيستي
تمثل الموانئ الكبرى، الموجودة على سواحل الدول، نقاط قوة تمكنها من توفير الإمدادات اللازمة لجيشها في وقت الحرب، وتمنحها ميزة عن الدول الأخرى.
ويعد امتلاك الدولة مراكز دعم لوجيستي خارج حدودها، من أكبر المزايا، التي تجعلها في مرحلة متقدمة من التصنيف العالمي، على قائمة أقوى الجيوش، لأن ذلك يجعل خطوط إمداد قواتها في الخارج، أقل، وهو ما ينعكس إيجابا، على قدرتها على مواصلة القتال بكفاءة عالية.
ويقول الجنرال الأمريكي المتقاعد فريدريك فرانكس: "فقدان الدعم اللوجيستي، يعني خسارة المعركة".
القوة الاقتصادية
من أهم عناصر تقييم قوة الجيوش، لأنه يرتبط بقدرة الدولة على الإنفاق على تزويد جيشها بأحدث المعدات العسكرية، والإنفاق على تدريب قوات احترافية، بصورة تمكنها من امتلاك اليد العليا في قت الحرب، بفضل المزج بين الأسلحة المتطورة، والاحترافية في استخدامها.
الموقع الجغرافي
تبرز أهمية الموقع الجغرافي للدول، في كل من الحروب الهجومية، والدفاعية على السواء، وهو ما يجعلها واحدة من أبرز معايير تقييم قوة الجيوش.
فإذا كانت الدولة تمتلك موقعا جغرافيا، يقع على خطوط إمداد الدول المتحاربة، فإن ذلك يجعل دورها أكثر تأثيرا في مسار الحرب، بينما يكون استغلال الموقع الجغرافي للدولة، في الحروب الدفاعية، محور خطة الحرب الدفاعية، لصد العدوان الخارجي.