تعتبر الطماطم فئة التصدير الرئيسية للمغرب، وقد دأب البلد على زيادة حجم صادرات الطماطم بشكل مطرد لعدة سنوات، حسب تقارير إيست فروت .
واحتل المغرب المرتبة الخامسة في التصنيف العالمي لمصدري الطماطم في عام 2021، وفي عام 2022، جاء في المركز الثالث، متجاوزًا إيران وإسبانيا وأظهر أكبر زيادة في الصادرات خلال عام (أكثر من 17٪) بين جميع البلدان.
وتوفر هذه المعدلات فرصة حقيقية للغاية للمنتجين المغاربة للحصول على موطئ قدم بشكل آمن في المراكز الثلاثة الأولى.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم صادرات الطماطم المغربية يتزايد تدريجياً، بينما تظهر الصادرات إلى المملكة المتحدة أسرع نمو.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، زاد منتجو الطماطم المحليون من إمداداتهم إلى أسواق المملكة المتحدة كل عام، وبحلول نهاية عام 2022، زاد حجم المبيعات إلى مستوى قياسي بلغ 140 ألف طن.
وتبلغ الإمدادات من المغرب إلى المملكة المتحدة ذروتها خلال أشهر الشتاء، وفي ربيع عام 2021، كان هناك انخفاض في الصادرات، ولكن في عام 2022، تمكن مصدرو الطماطم المغاربة من توسيع موسم بيع الخضار، مما انعكس في الزيادة السنوية الإجمالية في الإمدادات.
وحسب موقع EastFruit فقد أدت أزمة الطاقة، إلى زيادة تكاليف الطاقة، والتي اضطرت المملكة المتحدة إلى زيادة استيراد الخضار بشكل حاد، بما في ذلك الطماطم.
وإلى جانب المغرب، كانت البلدان الرئيسية التي تزود بريطانيا بالخضروات في الشتاء هي هولندا وإسبانيا، ولكن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت التجارة مع دول الاتحاد الأوروبي أكثر تعقيدًا.
وفي الوقت نفسه، أظهر المغرب قدرته التنافسية بفضل الخدمات اللوجستية المحسّنة، التي مكّنت من سد النقص في الطماطم بسرعة في سوق المملكة المتحدة، وبدأ المستوردون في الاعتماد بشكل أكبر على الموردين المغاربة.
وحسب ذات المصدر، تضاعفت حصة واردات الطماطم المغربية إلى المملكة المتحدة ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية، كما يتضح من الرسم البياني أعلاه، فإن المغرب يدفع بثقة المنافسين مثل إسبانيا وهولندا، وعلى الرغم من التعقيد النسبي للسوق، فإنه يأخذ مكانته.
كما تتزايد حصة بريطانيا العظمى في إجمالي صادرات المغرب من الطماطم، كما في السابق، والمستهلك الرئيسي للطماطم المغربية هو فرنسا، على الرغم من أن الإمدادات إلى الأسواق الفرنسية تتناقص تدريجياً من سنة إلى أخرى، بينما تنمو المبيعات للمستهلكين البريطانيين باطراد.