أصبح معهد ليوطي في قلب الجدل بعد أن نشرت عدة وسائل إعلام مغربية أن أحد موظفي المؤسسة مُنع من الصلاة هناك.
وتنفي إدارة المركز التربوي هذه الإشاعة التي تعتبرها “غير واردة”.
وأفادت بعض وسائل الإعلام أن الموظفين المغاربة في مؤسسات البعثة الفرنسية في المغرب، بما في ذلك مدرسة ليوطي الثانوية في الدار البيضاء، مُنعوا من الصلاة، موضحة أن مدرسًا للغة الفرنسية في هذه المؤسسة لم يقدر حقيقة أن موظفًا مغربيًا يصلي في زاوية منعزلة.
ونفى جان بيير باسكو، المدير المؤقت لمدرسة Lycée Lyautey، كل الشائعات التي انتشرت حول هذا “التعصب الديني” المزعوم.
وبحسب جان بيير باسكو، فإن “العاملين في معهد ليوتي لديهم غرفة للصلاة وغرفة لتبديل الملابس مجهزة لأداء الوضوء” و”يعرف المعلمون جيدًا أنه يجب احترام الحق في الصلاة في مكان عمل الموظفين”.
هذا واتهمت برلمانية في مجلس النواب مدارس البعثة الفرنسية في المملكة “بالقيام بتصرفات تمس الثوابت الدينية والوطنية للبلاد”.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته البرلمانية عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، حنان أتركين، لوزير الخارجية ناصر بوريطة.
وقالت النائبة: “بعض مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب، أصبحت تقوم بتصرفات وسلوكيات تمس في العمق بالثوابت الدينية والوطنية للبلاد”.
وأضافت أن “هذه التصرفات أثارت حفيظة الأسر التي لم تكن تتوقع أن تتحول الفضاءات التعليمية التي يدرس بها أبناؤها إلى أماكن لتصريف حسابات سياسية والقيام بتصرفات غير معقولة”.
وذكرت أنه من الأمثلة على ذلك “عرض خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، ومنع بعض المستخدمين من أداة فريضة الصلاة بأماكن معزولة بمقرات العمل، والتشجيع على المثلية، وغيرها من الممارسات المشينة”.
وطالبت البرلمانية وزارة الخارجية المغربية بـ”الكشف عن التدابير التي ستعتزم اتخاذها من أجل ضمان احترام مؤسسات البعثات التعليمية الفرنسية بالمغرب للثوابت الدينية والوطنية”.