عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، الأربعاء المنصرم، اجتماعها برسم الشطر الأول من سنة 2023 تحت رئاسة السلطة الإقليمية وبحضور أعضاء اللجنة الإقليمية ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية وممثلي وسائل الإعلام، وقد خصصت أشغال هذا اللقاء لتقديم حصيلة تنزيل مشاريع وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و 2022 . وقد افتتحت أشغال هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية التأطيرية للسلطة الإقليمية، أوضحت فيها أن هذا اللقاء الذي يندرج ضمن الشطر الأول من سنة 2023 ، تخصص أشغاله لتتبع تنفيذ المشاريع التي تمت برمجتها سابقا، تماشيا مع المقتضيات الجديدة المنظمة لعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وذلك في سياق تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بتاريخ 19 شتنبر 2018 والتي تعد مقاربة إرادية لتذليل معيقات التنمية البشرية ، تعتمد مقاربة شمولية، استباقية ومبتكرة تهدف إلى تحصين المكتسبات، وإعادة تركيز برامجها سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة مع اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.وبعد ذلك، تناول الكلمة رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة أمين نوفل المجيد، الذي قدم عرضا مفصلا حول حصيلة تنزيل المشاريع والعمليات المنجزة، والتي هي في طور الإنجاز والمبرمجة على مستوى الإقليم برسم الفترة الممتدة ما 2019 و 2022 برسم البرامج الأربع للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية موزعة حسب السنوات والقطاعات ومحاور تدخل كل برنامج، في إطار الجهود المبذولة من طرف مختلف الشركاء والفاعلين في مجال التنمية البشرية على مستوى الإقليم لتفعيل هذا الورش الملكي الطموح والخلاق. وأشار رئيس قسم العمل الاجتماعي في هذا الإطار، أن عدد المشاريع والعمليات يبلغ 893 مشروعا وعملية، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 475 مليون درهم، وبلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع حوالي 453 مليون درهم، موزعة حسب البرامج الأربع للمرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على الشكل التالي: البرنامج الأول : تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا: 78 مشروعا، بلغ حجم الاستثمارات المخصصة لها حوالي 223 مليون درهم؛ البرنامج الثاني: مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة: 102 مشروعا وعملية، خصص لها غلاف مالي إجمالي يقارب 27 مليون درهم؛ والبرنامج الثالث : تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب: 356 مشروعا وعملية، بلغ حجم الغلاف المالي المرصود لها ما يناهز 43 مليون درهم. فيما البرنامج الرابع: انصب على الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة: 357 مشروعا وعملية، رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 183 مليون درهم.وتهم هذه المشاريع على سبيل المثال، بناء وتهيئة وتوسيع وتجهيز دور الطالب والطالبة وفتح وبناء وتقوية المسالك الطرقية والطرق غير المصنفة وبناء مراكز لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي واقتناء وحدات طبية متنقلة وسيارات الإسعاف. وأيضا يقول المتحدث ذاته، إصلاح وبناء وتأهيل وتجهيز وتسيير وتشغيل مراكز الاستقبال وإحداث فضاء التوجيه ومواكبة الشباب وملحقاته بباشويات ودوائر الإقليم الذي أسفرت تدخلاته عن استقبال والاستماع لـ 3047 شابا وشابة من الباحثين عن العمل وكذا تمويل 32 مشروعا مدرا للدخل لفائدتهم وبناء دور الأمومة وتأهيل وتجهيز مستوصفات ودور للولادة، فضلا عن برمجة بناء 218 وحدة للتعليم الأولي يستفيد منها 3000 طفلا وطفلة ودعم التمدرس والانفتاح لدى الأطفال والشباب واقتناء حافلات للنقل المدرسي، وغيرها.
وتهدف هذه المشاريع والعمليات إلى دعم البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية ودعم ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتحسين صحة الأم والطفل وإدماج الشباب في سوق الشغل وتحسين مستوى معيشتهم والرفع من دخلهم ، وذلك تماشيا مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي تروم بالأساس تنمية الرأسمال البشري.