لا زال مشروع التزود بالماء الصالح للشرب يعاني من التعثر والأجرأة على أرض الواقع بإقليم شفشاون، بعد أن تم استئناف تزويد آخر دوار في الإقليم به، ليتفاجئ الجميع بقطعه لأسباب قيل أنها تتعلق بالصيانة وحالة الأنابيب المهترئة والتي لا يمكن أن تصمد لوقت طويل بفعل الصدء الذي طالها لسنوات من الإهمال.
وفي الوقت الذي ينتظر سكان جماعة المنصورة بإقيم شفشاون التزود النهائي بالماء، ناقش المجلس الإقليمي، اليوم الإثنين خلال الدورة العادية لشهر يناير، وضعية قطاع الماء بالإقليم على ضوء الظروف المناخية الحالية.
وشارك في الاجتماع، المنعقد برئاسة رئيس المجلس الإقليمي اليزيد التاغي، وبحضور الكاتب العام لعمالة إقليم شفشاون عبدالرحيم العرش، وممثلي المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب -قطاع الماء- بشفشاون، ووكالتي الحوضين المائيين اللكوس وسبو، وعدد من عضوات و أعضاء المجلس و أطره.
ووقف أعضاء المجلس الإقليمي، حسب بلاغ للمجلس، على وضعية قطاع الماء بالإقليم، حيث قدم المدير الإقليمي لقطاع الماء عرضا أبرز من خلاله أهم المشاريع المنجزة أو في طور الإنجاز بالإقليم والمشاريع المبرمجة خلال السنوات المقبلة، والتي ستعزز المكتسبات كما ستساهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي والرفع من التغطية بالماء الشروب بإقليم شفشاون.
من جانبه، قدم ممثل وكالة الحوض المائي اللوكوس عرضا شاملا حول موضوع الموارد المائية بالإقليم، وتوزيع هذه الموارد بمختلف مناطقه، وكذا الأدوار التي تقوم بها الوكالة لحماية الموارد المائية، سواء الجوفية أو السطحية، و المشاريع المنجزة و المبرمجة في هذا الإطار على اعتبار أن الماء مادة حيوية و استراتيجية في التنمية.
بدوره، قدم ممثل وكالة الحوض المائي سبو عرضا شاملا حول موضوع الموارد المائية بمنطقة نفوذ الوكالة بالإقليم، كما قارب فيه مختلف النقط المتعلقة بالموضوع في تكامل مع العرض السابق لممثل وكالة اللوكوس.