في خطوة جديدة لترسيخ ريادة المغرب الرقمية إقليميا، ترأست وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، مراسم توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، تهدف إلى إنشاء “مركز المغرب الرقمي للتنمية المستدامة” (D4SD).
ويأتي هذا المشروع في سياق الرؤية المغربية الرامية إلى تعزيز موقع المملكة كـقوة رقمية رائدة في إفريقيا والعالم العربي، وذلك من خلال الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، علوم البيانات، والابتكار التكنولوجي.
وفي السياق ذاته أكدت الوزيرة السغروشني أن هذه الاتفاقيات تندرج في إطار استراتيجية المغرب للتحول الرقمي الشامل، موضحة أن المركز سيلعب دورا محوريا في جذب الاستثمارات الرقمية ودعم الشركات الناشئة، بالإضافة إلى تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وسيعتمد المركز الجديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم حلول رقمية مبتكرة، تخدم قطاعات استراتيجية مثل الفلاحة، الصحة، التعليم، الطاقة، والبيئة، كما سيكون منصة مفتوحة للتعاون مع الخبراء الدوليين وتبادل التجارب في مجال التكنولوجيا الرقمية.
من جانبه، عبر عبد الله الدردري، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية، عن فخره بهذه الشراكة، قائلا: “نعتبر المغرب دولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسنبذل كل ما في وسعنا لتعزيز هذا الموقع، لما له من أهمية استراتيجية للقارة الإفريقية والعالم العربي.”
وأكد الدردري أن الابتكار المغربي يعكس رؤية واضحة للمستقبل الرقمي، مشيرا إلى التزام البرنامج الأممي بمواكبة الدينامية التي يعرفها المغرب، ودعم كل المبادرات التي ترسّخ مكانته كـفاعل رئيسي في التحول الرقمي إقليميا.
وتشكل هذه الاتفاقيات محطة جديدة في مسار التحول الرقمي بالمغرب، الذي يسعى إلى بناء اقتصاد معرفي قادر على التنافس عالميا، مع تعزيز العدالة الرقمية، وتكريس التكنولوجيا كرافعة للتنمية المستدامة.
ومن خلال مركز D4SD، يفتح المغرب آفاقا واعدة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات جنوب-جنوب، مع التركيز على تأهيل الشباب والنساء وإدماجهم في سوق الشغل الرقمي.