أقبل المغاربة مؤخرا على الزواج من أجانب من جنسيات مختلفة، ويدخل هذا في إطار الإنفتاح على ثقافات جديدة، ويمكن تعريف الزواج المختلط بأنه شكل من أشكال الزواج ، يحمل فيه الأزواج جنسيات متعددة أو إثنيات عرقية أو ديانات مختلفة.
ويعتقد عدد من المغاربة أن الزواج من أجانب هو الحل الوحيد والأمثل للهروب من الفقر وضمان العيش الكريم، ولكن هل فعلا تتحقق هذه الأحلام والأماني في الواقع؟
ظهر عدد من المغاربة والمغربيات وهم يشاركون قصصهم على منصات التواصل الاجتماعي مع أزواجهم الأجانب، ليصفوا بذلك شكل حياتهم على أنها سعيدة ومليئة بالتوافق والإنسجام، وترسم الصور والفديوهات المنشورة صورة إيجابية على هذه العلاقات الناجحة التي تزرع الأمل في صفوف الشباب (ات) وتدفعهم للإقبال على الزواج وتشجعهم على الإنفتاح على ثقافات أخرى.
لكن هل فعلا كل مايتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي هو حقيقي وصريح؟
تروي أحلام لجريدة “المغرب 24” تجربتها المأساوية في الزواج بأجنبي نرجسي قلب موازين حياتها رأسا على عقب.
أحلام شابة عشرينية كانت تعمل في إحدى المقاهي بمدينة مراكش، وكانت تحمل على عاتقها مسؤولية أسرتها الصغيرة حيث كانت هي المصدر الوحيد لإعالة عائلتها، وضنت أحلام أن الحياة ابتسمت لها بعد أن تعرفت على مواطن فرنسي وعدها بالزواج والهجرة إلى فرنسا، لكن الحقيقة بعد إتمام سنة كاملة من الزواج بدأت الأقنعة بالسقوط الواحدة تلو الأخرى، وظهر الوجه الحقيقي للرجل العنصري النرجسي، حينها أدركت أحلام صعوبة تحمل شخص غير سوي حسب وصفها، وبدا الأمر أكثر صعوبة وتعقيدا في بلاد المهجر، وسرعان ما إصطدمت أحلام بالواقع، بعد أن تحول الزواج إلى جحيم يستحيل الخروج منه.
هذه القصة شبيهة بعدد كبير من القصص الفاشلة خلف الكواليس، التي تعمد ضحاياها عدم مشاركتها مع الأخرين وتم التكتم عنها بسبب الخوف والخجل وستر الأعراض.
ويتم التستر والكتمان على قضايا علاقات زوجية من أجانب فاشلة، يتم فيها الاستغلال بأبشع الطرق، فضلا عن العنف الجسدي والمعنوي الذي تعرض له عدد لابأس به من ضحايا الزواج بأجانب.