ووفقًا للوزارة، أصبح السفر إلى كندا يتطلب الآن فقط الحصول على تصريح السفر الإلكتروني (AVE) بدلاً من التأشيرة التقليدية، وهذا الإجراء مفتوح لأولئك الذين حصلوا على تأشيرة كندا خلال العشر سنوات الماضية وأيضًا لأولئك الذين حصلوا على تأشيرة صالحة للولايات المتحدة الأمريكية.
ويمكن الحصول على تصريح السفر الإلكتروني بسهولة وبتكلفة تقدر بحوالي 7 دولارات كندية.
وتهدف كندا من خلال هذا الإعفاء إلى تسهيل وتسريع عملية السفر وجعلها أكثر أمانًا، بغرض لم شمل الأسر والأصدقاء وتيسير التجارة بين البلدين.
يعمل تصريح السفر الإلكتروني (AVE) في كندا على تسهيل دخول المغاربة إلى البلاد بدون تأشيرة تقليدية. وتم تأكيد أن غالبية طلبات التصريح تتم الموافقة عليها تلقائيًا في غضون بضع دقائق، ويتطلب توفر جواز سفر صالح وبطاقة ائتمان وعنوان بريد إلكتروني لتقديم الطلب.
ويمكن لأصحاب تصريح السفر الإلكتروني السفر إلى كندا والعودة أو الاستقرار في كندا أو المرور عبر مطار كندي للسفر إلى وجهات أخرى.
وأكدت الوزارة الكندية أن هذا الإجراء سيجعل البلاد وجهة أكثر جاذبية للسياحة والأعمال، ومن المتوقع استقبال 200 ألف زائر إضافي خلال العام المقبل بفضل هذا الإعفاء الذي يشمل إلى جانب المغرب 12 دولة أخرى.
وتأتي قرارات كندا بشأن التأشيرات بناءً على قرارات استراتيجية لدعم السفر والسياحة وحماية سلامة الكنديين، ويتم اتخاذ القرارات بناءً على معايير محددة ومراقبة دقيقة.
وبالنسبة للمغاربة المستفيدين من هذا الإعفاء، ينطبق عليهم شرط حصولهم على تأشيرة كندية خلال العشر سنوات الماضية بدءًا من 6 يونيو 2013. وبالتالي، لن يكون عليهم الحاجة إلى طلب تأشيرة تقليدية، بل يجب عليهم فقط طلب تصريح السفر الإلكتروني.
ويسمح تصريح السفر الإلكتروني بإقامة تتجاوز 6 أشهر ويمكن تمديدها بسهولة لمدة أخرى.
كما يتيح فرصًا للمغاربة للبحث عن فرص عمل والحصول على تصريح عمل في كندا، مما يؤثر بشكل إيجابي على السياحة وسوق العمل في البلاد.
ووفقًا للبيانات الرسمية من وزارة الخارجية المغربية، يوجد أكثر من 100 ألف مغربي مقيم في كندا، وتتركز الجالية بشكل رئيسي في مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية.
وهناك اهتمام متزايد بالانتقال إلى المقاطعات الأخرى التي يسود فيها اللغة الإنجليزية بشكل أكبر نظرًا للفرص المتاحة هناك.
وتعتبر كندا وجهة مفضلة للمغاربة الراغبين في الهجرة، خاصةً مع الحاجة المستمرة للمهاجرين لدعم الاقتصاد الكندي الذي يعاني من تزايد نسبة الشيخوخة في السكان. وأعلنت الحكومة الفيدرالية في كندا العام الماضي عن خطة لاستقبال 500 ألف مهاجر سنويًا حتى عام 2025.
بالإضافة إلى ذلك، تُعَدُّ كندا وجهة جذابة للدراسة بالنسبة للمغاربة، حيث توفر جامعاتها فرصًا دراسية متنوعة.
وتنظم كندا بانتظام معارض في المغرب لعرض فوائد الدراسة الجامعية فيها، مما يسهم في استقطاب المواهب لدعم الاقتصاد.