أكد الحسين كنون أن العتاد العسكري الذي تقتنيه المملكة المغربية ليس موجها للجارة الجزائر، وأن المغرب يبني دولته الأمة، من خلال المؤسسات المختلفة من برلمان وحكومة ومؤسسات عسكرية وأمنية وذلك في سبيل ضمان الأمن القومي للوطن.
وقال المحلل السياسي الدولي في لقاء له على قناة “الحوار” الفضائية، إن “الأمة العربية في حاجة إلى سلام وفي حاجة إلى تنمية، ومحتاجة إلى الإقلاع الاقتصادي الطاقي، وبالتالي المملكة المغربية هي دولة ذات سيادة ولها حضور في شمال إفريقيا وفاعلة في صناعة القرار الدولي والقاري والمحلي”.
وعند سؤاله عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائل قال كنون إن “العلاقات مع إسرائيل هي من نوع آخر، فالآلاف من المغاربة اليهود موجودون بإسرائيل، والمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، هو الذي يسعى جاهدا إلى قيام الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد على أن المغرب له سياسة براغماتية، في إطار الوضوح والطموح وأنه دولة لها أجندتها، ولا تخضع لأي إملاء من أحد، فالمغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس -في إحالة منه لقول جلالة الملك- المغرب قوي بمؤسسته الملكية ومؤسساته الدستورية وشعبه الوفي.
وقال “المغرب يمتلك موقعا استراتيجيا وبوابة نحو العمق الإفريقي، وبالتالي كيف للمغرب أن يحافظ على حدوده وأمنه إلا بتطوير ترسانته العسكرية” مشيرا إلى أن “دول الساحل والصحراء تعرف نشاطا كبيرا للمنظمات الإرهابية والمتطرفة وانتشار الجريمة وانعدام السلم والأمن والأمان، والاتجار في السلاح والاتجار الدولي في المخدرات، وهذا يهدد المنطقة برمتها وليس المغرب وحده.
وقال بخصوص العلاقات المغربية الإسرائيلية “المغرب نوع شراكاته مع التحاد الأوروبي وفي الولايات المتحدة الامريكية والصين وبريطانيا وألمانيا وروسيا.. وإسرائيل جزء من المنظومة ومن تنوع الشراكات المغربية، وينبغي التذكير أن العلاقة المغربية مع إسرائيل هي ليست كباقي العلاقات مع الدول الأخرى، لأن المغرب يتوفر على جالية مغربية ذات أصول يهودية”.