خطوة جديدة تقوم بها الجزائر من أجل تأكيد دعمها المباشر والواضح للجبهة الانفصالية، وحماية إجرامها وتورطها في مخالفات قانونية، ذلك بعد تورط أحد زعماء الجمهورية الوهمية في فضيحة من العيار الثقيل.
وتلعب الجزائر دورا حاسما في إنقاذ صنيعتها من الورطة التي وقع فيها أحد المنسوبين لها، وذلك بتحريك آلتها الدبلوماسية من أجل شخص خارج عن القانون.
وحسب مراقبون، ما تقوم به الجزائر الآن من خلال سفارتها في بنما وكوبا الذي يروم إخفاء فضيحة اعتقال ابن شقيق زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية في مطار توكومين الدولي في بنما، بمبلغ 65 ألف دولار غير مصرح به، بحسب منتدى دعم خبراء الحكم الذاتي في تندوف (FORSATIN)، يعتبر دعما واضحا للإجرام.
وفي هذا السياق قال منتدى داعمي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف “فورساتين” إن “النيابة العامة البنمية أقدمت على وضع المعني بالأمر تحت الإجراءات الاحترازية، وأمرت بمنعه من السفر، مع إلزامه بالتوقيع الإجباري على الحضور في العاشر من كل شهر إلى غاية تاريخ امتثاله أمام القاضي بتاريخ 09 يونيو 2024”.
وحسب ذات المصدر، المعتقل هو الطاهر ولد عكيك ، “ابن شقيق محمد الوالي عكيك”، أحد أبرز قادة البوليساريو (رئيس أركان جبهة البوليساريو)، بناء على طلب النيابة، تم القبض على المشتبه به ومصادرة 65000 دولار، حيث تم تحديد موعد المحاكمة في 9 يونيو 2023.
وأضاف المصدر ذاته أن “الحادثة عرفت تدخل العديد من الأطراف؛ أولهم السفارة الجزائرية ببناما، وممثل البوليساريو في كوبا عمر بولسان، وذلك سعيا لطي الملف، والعمل على حجب الأنظار عن القضية، وإخفاء هوية المتهم عن وسائل الإعلام، مع الاكتفاء بذكر جنسيته أمام القضاء البنمي، حتى لا تنكشف حقيقة البوليساريو أمام الرأي العام والصحراويين بالمخيمات”.