كشفت النسخة الجديدة لمبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي (EHB)، عن رؤية أوروبا للبنية التحتية المتعلقة بنقل الهيدروجين.
وفقًا للمبادرة، ستعتمد إسبانيا في نقل الهيدروجين على خطوط نقل تربطها بكل من إيطاليا والمغرب، وليس الجزائر كما كان مخططًا في النسخة السابقة.
ووفقًا للمعلومات الواردة في وسائل إعلامية، إسبانيا لن تربط عملياتها لتصدير واستيراد الهيدروجين بخط أنابيب الغاز المغرب العربي-أوروبا الذي تم إغلاقه من قبل الجزائر.
وفقًا لذات المصدر، من المتوقع أن يتم تجاهل هذا الخط في نقل الهيدروجين، ولكنه قد يستخدم في حالة توجيه الهيدروجين إلى المغرب فقط، وليس إلى الجزائر كما تم الاتفاق عليه في عام 2021.
تشير المعلومات إلى أنه يمكن شراء هذا الخط المقطوع من قبل الجزائر، ويمكن استخدامه في نقل الهيدروجين لصالح المملكة المغربية وأوروبا.
ويعول الاتحاد الأوروبي على المغرب كبديل طاقي نظيف، حيث لديه فرص قوية لإنتاج الهيدروجين في المستقبل.
وبالتالي، تسعى العديد من الدول الأوروبية إلى تكوين شراكات استراتيجية مع المغرب، بما في ذلك ألمانيا التي تسارع للتحول إلى الطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن يصبح المغرب زعيمًا في شمال إفريقيا في صناعة الهيدروجين الأخضر، الذي يعد مستقبل الطاقة في العالم، وذلك وفقًا للتقارير المتطابقة.
وتهدف مبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي (EHB)، التي تتألف من 32 مشغلًا للبنية التحتية للطاقة، إلى تمكين أوروبا من خلال سوق مزدهرة للهيدروجين المتجدد ومنخفض الكربون، وذلك من خلال رؤية مشتركة للتحول المناخي في أوروبا.
وعلى الرغم من قطع الجزائر لأحد المسارات في خط الأنابيب الذي يستخدم لتوريد الغاز إلى إسبانيا، إلا أن الجزائر لا تزال واحدة من أكبر موردي الغاز إلى إسبانيا، وتستمر في تصدير الغاز إليها لسنوات عديدة، على الرغم من خسارتها لمشروع الهيدروجين الأوروبي.