أنعشت التساقطات المطرية الأخيرة المسجلة بالمملكة المغربية آمال الفلاحين والمزارعين ومربوا الماشية في إنقاذ الموسم الفلاحي، الذي كان مهددا بالجفاف التام، وانعدام انفراج السماء لموسم كامل.
وتعتبر التساقطات المطرية من أهم العوامل التي تؤثر على القطاع الزراعي في المغرب، حيث يعتمد الفلاحون على التساقطات المطرية لتنمية محاصيلهم ورعاية ماشيتهم، وتعد هذه الأمطار الغزيرة أحد العناصر المحورية التي تعمل على تحقيق استقرار واستدامة الأنشطة الفلاحية في المملكة المغربية والعالم القروي.
فالمطر هو مصدر الحياة والركيزة الأساسية لنجاح الأعمال الزراعية، وعندما يكون توزيعه وكميته ملائمين، ينعكس ذلك على المجتمع الفلاحي بأكمله.
وتساهم التساقطات المطري الوفيرة في تعزيز الإنتاج الزراعي وتحقيق محاصيل غنية، وتزيد كميات المياه المتاحة في التربة، مما يسمح بنمو النباتات بصورة صحية وقوية، وتتيح للفلاحين زراعة مجموعة واسعة من المحاصيل وتحسين جودتها وكميتها، هذا يساهم في تحسين الأمن الغذائي وتوفير مزيد من الفرص لتصدير المنتجات الزراعية المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم التساقطات المطرية الوفيرة في تعزيز الاقتصاد المحلي في المناطق الريفية، حيث يزداد الإنتاج الزراعي، مما يؤدي إلى زيادة الفرص العملية وتحسين مستوى دخل الفلاحين، ويعمل زيادة الإنتاج على تعزيز الحركة التجارية وتنشيط القطاع الزراعي بشكل عام، مما يساهم في تعزيز التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي للمناطق القروية.
ومن بين الفوائد التي يمكن جنيها من التساقطات المطرية الأخيرة، “توفير المياه اللازمة”، حيث من شأنها أن تسهم في تزويد الفلاحين بالمياه اللاّزمة لري المحاصيل وسقي الحيوانات، وذلك يقلل من الاعتماد على المياه الجوفية، ويخفف العبء عن الفلاحين.
ومن شأن التساقطات المطرية أن تساهم في “زيادة الإنتاجية الزراعية”، إذ تعتبر التساقطات المطرية الوفيرة مصدرًا هامًا لتحسين الإنتاجية الزراعية، فإذا توافرت كمية كافية من المياه، يمكن للفلاحين زراعة محاصيل متنوعة وزيادة مساحة الأراضي المزروعة، وبالتالي، يمكن تحقيق مزيد من الدخل وتعزيز الأمن الغذائي في المجتمعات الريفية.
وما تساهم في تحسين رعي الماشية، بالإضافة إلى الزراعة، تؤثر التساقطات المطرية الجيدة على رعي الماشية. فتعزز نمو الأعشاب والنباتات البرية المغذية للحيوانات، مما يؤدي إلى صحة أفضل للماشية وزيادة إنتاجها.