كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن ارتفاع أسعار الدواجن في المغرب يعود إلى زيادة الإقبال على لحوم الدجاج كبديل عن اللحوم الحمراء، مؤكدا في المقابل أن إنتاج اللحوم البيضاء لم يشهد أي اختلال خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح البواري، في جواب كتابي وجهه إلى البرلمان ردا على سؤال للفريق الحركي، أن ارتفاع الأسعار لا يعكس مشكلا في العرض، بل يعزى أساسا لتحول فئة واسعة من المستهلكين نحو لحوم الدجاج، مما تسبب في ارتفاع الطلب، وبالتالي دفع الأسعار إلى الصعود.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن الحكومة، في إطار الحوار مع التنظيم البيمهني لقطاع الدواجن، اتفقت على الرفع من إنتاج الكتاكيت، بهدف تلبية الطلب المتزايد.
كما قامت الوزارة بـ إعفاء واردات كتاكيت اليوم الواحد من الرسوم الجمركية لتشجيع الإنتاج الوطني.
وبخصوص أسعار المواد الغذائية الأساسية، أكد المسؤول الحكومي أن الحكومة وضعت برامج استعجالية لمواجهة الأزمات المناخية والاقتصادية المتلاحقة، تضمنت دعم البذور والشتائل الأساسية، كالحبوب والخضروات، وكذا الأسمدة الأزوطية.
كما أطلقت الحكومة سلسلة من الإجراءات لخفض أسعار اللحوم، شملت تعليق رسوم الاستيراد والضريبة على القيمة المضافة المطبقة على استيراد العجول، والأغنام، والماعز، والإبل، ومنع ذبح إناث الأبقار المعدة للتوالد، لحماية القطيع الوطني.
وفي نفس الاتجاه، عملت الوزارة على تشجيع الاستثمار في سلاسل الإنتاج، من خلال دعم تجهيزات التبريد، وإنشاء وحدات لتجفيف فضلات الدواجن، ومجازر صناعية، بالإضافة إلى وحدات لتثمين منتجات الدواجن.
وتشير المعطيات الرسمية، إلى أن هذه التدابير الحكومية مكنت، إلى غاية يناير 2025، من تسجيل تراجع في أسعار الخضروات الأساسية وتخفيف الضغط على السوق الوطنية للحوم، بعد استيراد نحو 167 ألف رأس من الأبقار، و906 ألف رأس من الأغنام، إضافة إلى أكثر من 1,700 طن من اللحوم.
وأسفرت هذه السياسات كذلك عن رفع واردات أمهات كتاكيت الدجاج اللاحم والديك الحبشي بنسبة تجاوزت 17% مقارنة مع العام الماضي، في إطار مسعى مستمر لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وضمان استقرار الأسعار الغذائية.