عرفت كل جهات المملكة، خلال هذه الأيام انتشارا واسعا لحالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، ويصيب المرض جميع فئات المجتمع، بما فيهم الأطفال والرضع، ما أدى إلى إقبال واسع على العيادات الطبية وتسجيل اكتظاظ ملحوظ في المصحات الخاصة في أكبر مدن المملكة.
وقال الطيب حمضي الطبيب والباحث في النظم الصحية، في تصريحه لجريدة “المغرب24″، “نحن نلاحظ أنه توجد حالات كثيرة جدا بأمراض الزكام وكذلك كوفيد، لكن الأعراض تتشابه في جميع الفئات لا بالنسبة للأطفال ولا البالغين، ولا توجد أي أسرة مغربية لا يوجد بها إصابات، والمدارس لا يوجد قسم لا توجد به إصابات، والإدارات كذلك وهذه مسألة تعود الى الفصل البارد الذي تبدأ فيه الأمراض التنفسية لأننا في الفصل البارد نعيش في أماكن مغلقة ومزدحمة”.
وأشار حمضي إلى “أن حالات الزكام تنتشر في كل البلدان، وتوجد حالات شرسة جدا، تعود لثلاث أسباب على الأقل، أولا السلالة المنتشرة حاليا هي سلالة شرسة ونحن نعرف أن الانفلونزا الموسمية تختلف شراستها من سنة لأخرى ولهذا نحن نقول دائما أن هناك السنة التي تصل فيها عدد الوفيات الى 300 الف، والسنة التي يصل فيها عدد الوفيات الى 650 الف، في العالم، اذن لا يوجد معدل سنوي ثابث، لأن المرض تختلف شراسته من سنة لأخرى”.
وأوضح الباحث في النظم الصحية، “أن هذه السلالة المنتشرة حاليا فهي سلالة شرسة، وقد قلنا ذلك قبل شهرين، قلنا انه ستكون هذا العام حالات الزكام صعبة لأن الشطر الجنوبي من الكرة الأرضية الذي يسبقنا في موسم الانفلونزا الموسمية، مثلا استراليا كانت عندها سنة شرسة جدا وتعتبر اشرس سنة مند خمس سنوات فإذن كنا نتوقع أن هناك احتمال كبير ان تكون هذه السنة شرسة وهذا ما حصل بالفعل”.