كما جرت العادة، وجّه الإعلام الجزائري أنظاره نحو المغرب، محاولا مجددا تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام حول الأحداث المتعلقة بالهجرة غير الشرعية في مدينة الفنيدق.
وفي محاولة لخلق صورة مضللة، قام هذا الإعلام بنشر صور وفيديوهات بعيدة كل البعد عن الواقع على الأرض.
وفي خطوة تعكس حالة اليأس والتخبط، لجأ الإعلام الجزائري إلى عرض لقطات وأحداث لا تمت بصلة للحدود المغربية أو مدينة سبتة المحتلة، حيث تم استخدام مشاهد للهجرة بين المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية على أنها أحداث تقع في الفنيدق.
هذا النهج يوضح حجم التلاعب ومحاولة تضليل الرأي العام الإقليمي والدولي بهدف توجيه أصابع الاتهام نحو المغرب.
الإعلام الجزائري، الذي يظهر في حالة فقدان السيطرة على توجهاته، بات يستخدم كل الوسائل المتاحة لخلق قصص خيالية حول قضايا الهجرة. وبدا واضحاً أنه يتعمد حشو ملف الهجرة بالأكاذيب والمغالطات، ما يكشف عن نوايا معادية لكل ما هو مغربي، حتى لو كان ذلك يتطلب تزييف الحقائق بأساليب مكشوفة وسطحية.
وفي الوقت الذي يواجه فيه المغرب تحديات متعلقة بالهجرة غير الشرعية على حدوده، يسعى الإعلام الجزائري إلى استغلال هذه القضية لتمرير روايات ملفقة ونشر أجواء من الكراهية والتضليل، في محاولة يائسة للتأثير على العلاقات الإقليمية وتشويه صورة المغرب أمام العالم.
تأتي هذه الحملات الإعلامية الجزائرية المضللة في سياق توجه متواصل للإساءة إلى المغرب والتقليل من إنجازاته في مختلف المجالات، بما في ذلك تعامله مع قضية الهجرة.
ومع ذلك، يظل المغرب متماسكا في مواجهة هذه الادعاءات، معتمدا على سياساته الواقعية ونجاحاته الميدانية التي تتحدث عن نفسها.