يبدو أن الحكومة المغربية أصبحت غير قادرة على الوفاء بما تصرح به في مختلف الخرجات الإعلامية، ولعل أبرزها تلك التي زفت فيها بشرى سارة للمواطنين، مفادها أن الأسعار ستنخفض مع بداية شهر رمضان المبارك.
ما الذي وقع بعد التصريح؟
انتظر المغاربة بحماس شديد انخفاض ثمن الطماطم والبطاطس والبصل واللحوم والأسماك، وتنفست الأسر المغربية الصعداء للحال الذي سيمر به الشهر الفضيل في جو من الرخاء الذي وعدت به حكومتهم.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح الحلوي إن الأسعار “ستعود إلى الاستقرار أو الانخفاض لتكون في متناول جميع المواطنين، وذلك بفضل الارتفاع المرتقب في وتيرة الإنتاج في الأيام القادمة”.
مر أكثر من أسبوع على تصريح الوزيرة الباعث على الأمل، ولا أمل أتى، ولا أسعار انخفضت، لا اللحوم الحمراء عادت لأسعارها، ولا الطماطم بدورها كف لهيبها، ليستمر الوضع بشكل تصاعدي في مختلف الأسواق سواء الأسبوعية أو داخل المدينة أو في الأسواق الممتازة، وهذه الأخيرة حكاية أخرى.