شهد إقليم العرائش أمس الأربعاء، تعزيز بنياته الاجتماعية والتربوية بافتتاح ثلاثة مراكز استقبال جديدة، أنجزت في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة.
ويتعلق الأمر بمركز لإيواء الأطفال والشباب في وضعية الشارع بمدينة القصر الكبير، ومركز للتربية والتكوين لفائدة النساء بجماعة العوامرة، ومركز الفرصة الثانية الجيل الجديد بجماعة زوادة.
وقد أشرف عامل إقليم العرائش، العالمين بوعاصم، على تدشين هذه المشاريع بحضور عدد من المسؤولين والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني.
وأوضح عثمان التيمي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، أن هذه المراكز تندرج ضمن الجهود المبذولة لتوسيع الخدمات الاجتماعية والتربوية على المستوى المحلي، مشيرًا إلى أنها تمثل فضاءات مهمة للإدماج وإعادة التأهيل.
ويهدف مركز القصر الكبير، الذي كلف حوالي 3,1 مليون درهم، إلى توفير الرعاية والدعم للأطفال والشباب في وضعية هشاشة، بينما يسعى مركز العوامرة إلى تمكين النساء من تكوينات مهنية في مجالات كالخياطة والحلاقة، بتجهيزات عصرية بدعم من المبادرة بلغ 300 ألف درهم.
أما مركز زوادة، المنجز بتكلفة 650 ألف درهم، فيستهدف الشباب المنقطعين عن الدراسة من أجل تأهيلهم تعليمياً ومهنياً، بغية إدماجهم في الحياة العملية.
وفي هذا السياق، أكدت حفصة اليملاحي، المشرفة التربوية بالتعاون الوطني، أن مركز العوامرة يعرف إقبالاً متزايداً من الفتيات والنساء، فيما أشارت هاجر المنصوري، ممثلة عن المديرية الإقليمية للتعليم، إلى أن مركز الفرصة الثانية يسعى لمحاربة الهدر المدرسي وتوسيع طاقته الاستيعابية العام المقبل.
وتعكس هذه المشاريع التزام المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم الفئات الهشة وتمكينها من فرص جديدة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي.
