أعرب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش، عن إدانته الشديدة لتزايد حالات العنف الصادر عن بعض أولياء أمور التلاميذ ضد نساء ورجال التعليم أثناء قيامهم بواجبهم المهني داخل المؤسسات التعليمية بالإقليم.
وفي بلاغ صادر عن المكتب الإقليمي، تم التطرق إلى حادثة اقتحام غير مسبوقة لفضاء المدرسة الابتدائية العزوزية بمراكش، حيث أقدمت إحدى الأمهات، رفقة أحد المنابر الإعلامية، على التعدي اللفظي والتشهير بمديرة المؤسسة وإحدى الأستاذات، إلى جانب الاعتداء على طاقم التدريس داخل المدرسة.
كما أبرز البلاغ أن واقعة أخرى شهدتها الثانوية التأهيلية العزوزية، حيث قامت والدة أحد التلاميذ باقتحام المؤسسة بطريقة عدوانية، ما أدى إلى تدمير تجهيزات أحد الفصول الدراسية، إضافة إلى تعنيف أحد الأساتذة بالسب والقذف أمام تلاميذه أثناء أدائه لمهامه التربوية.
وأكدت النقابة رفضها القاطع لهذه التصرفات المشينة التي طالت الأطر التربوية، معبرة عن تضامنها الكامل مع الأساتذة المتضررين، وكل العاملين بالمؤسسات التعليمية الذين أصبحوا عرضة للاعتداءات المتكررة.
كما شددت على ضرورة وضع حد لهذه التجاوزات، مطالبة بحماية كرامة نساء ورجال التعليم وضمان أمنهم داخل فضاءات العمل، داعية المديرية الإقليمية للتعليم إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه التصرفات، مع توفير الدعم القانوني للأساتذة ضحايا العنف المدرسي.