اختتمت، أمس الجمعة بمراكش، أشغال دورة 2023 من منتدى الاستثمار الإفريقي، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشكل هذا الحدث، الذي امتد لثلاثة أيام، وحضره حوالي 10 آلاف مشارك رفيع المستوى، فرصة لتدارس أهمية تعزيز الاستثمار في البنيات التحتية والاندماج الإقليمي لأفريقيا بجانب إشكالات أخرى.
كما زخرت جلسات تبادل الأفكار، التي نظمها المنتدى، بنقاشات تميزت بتقديم مداخلات رؤساء الدول والحكومات، وصناع القرار في القطاعين العام والخاص، وكذا المستثمرين المعنيين بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة.
وأكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، باسم الحكومة المغربية، أن منتدى الاستثمار الإفريقي شكل فرصة لاستكشاف الفرص وتدارس التحديات والحلول وتعزيز الشراكات اللازمة لتحقيق تطلعات القارة الإفريقية.
وقال السكوري إن “المواضيع التي تطرقت إليها حلقات النقاش، والمتمثلة في تسريع التحول الاقتصادي في أفريقيا، وتعزيز التصنيع المسؤول، والأهمية الجوهرية لسلاسل القيمة، والانتقال إلى الطاقات المتجددة، وسبل تعبئة الاستثمارات من أجل نمو تحويلي من خلال أسواق الرساميل، كانت في صميم المناقشات”.
وأبرز أن “المنتدى كان انعكاسا حقيقيا لتنوع قارتنا وثرائها، إذ شهدنا بزوغ مشاريع مثيرة للاهتمام وشراكات واعدة وتجسيد أفكار مبتكرة”، مضيفا أن افريقيا أثبتت انفتاحها الحقيقي على المبادلات واستعدادها لاستضافة المستثمرين من جميع أقطاب العالم.
وأشار إلى أنه بينما “نفكر في نجاح هذه الدورة، يعتبر من الأساسي الاعتراف بدور المغرب ومسيرته المنفردة في المشهد الإفريقي”، مذكرا بأن علاقة المغرب بإفريقيا متجذرة وتاريخية وغنية بتراث وثقافة وقيم مشتركة.
وشكل هذا المنتدى منصة متعددة الأطراف ترتكز على إبرام اتفاقيات على مستوى القارة من خلال صيغة مبتكرة تجمع بين عرض المشاريع في غرف المجالس (Board rooms)، وبين مناقشات قطاعية رفيعة المستوى