سلطت وكالة الأنباء الإسبانية (EFE) الضوء على النتائج والاستنتاجات الإيجابية للاجتماع رفيع المستوى الثاني عشر بين المغرب وإسبانيا، الذي عقد يومي 1 و 2 فبراير في الرباط، وأشارت إلى أن الاتفاقات الموقعة بين البلدين تبشر بالخير ومستقبل واعد “للعلاقات الثنائية خاصة من حيث الاستثمار.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية، اليوم الإثنين، أن المغرب وإسبانيا أبديا رغبتهما في تعزيز علاقتهما خلال هذه القمة بتوقيع عشرين مذكرة تفاهم في مختلف المجالات ومذكرة مالية بقيمة 800 مليون أورو لتسهيل الاستثمارات الإسبانية في المغرب.
إسبانيا، التي أصبحت على مدى 10 سنوات الشريك التجاري الأول للمغرب، تطمح إلى تعزيز استثماراتها في “المشاريع الطموحة” التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة.
كتبت إيفي : “كانت إسبانيا الشريك التجاري الرئيسي للمغرب لأكثر من عقد من الزمان، بتدفق بلغ 19000 مليون يورو في عام 2022، لكنها تطمح أيضًا إلى وضع نفسها بين المستثمرين الأجانب الرئيسيين من خلال الاستثمار في المشاريع الطموحة التي تم إطلاقها مؤخرًا في المملكة”.
وأضافت الوكالة أن قطاعي السكك الحديدية وتحلية مياه البحر يجتذبان بشكل متزايد الشركات الإيبيرية.
وعلى المدى القصير، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسكك الحديدية (ONCF) شراء ما بين ثمانين ومائة قطار جديد (يمكن أن تصل سرعته إلى 200 كم / ساعة) بتكلفة تصل إلى 9.2 مليار درهم، كما يذكر المصدر نفسه، مشيرة إلى أن الشركات الإسبانية من بين الأطراف المهتمة.
بالإضافة إلى ذلك، تقول EFE، الشركة الإسبانية المتخصصة في البنية التحتية “Acciona” قد أبدت بالفعل اهتمامًا بمشروع بناء وإدارة وصيانة محطة تحلية مياه البحر الضخمة في الدار البيضاء.
يتم تقديمه كأكبر محطة لتحلية المياه في إفريقيا بسعة 548000 متر مكعب في اليوم، وسيشمل هذا الهيكل استثمار 800 مليون يورو ويجب أن يغطي احتياجات مياه الشرب لمنطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة ويضمن ري المزيد من 5000 هكتار، تفاصيل المصدر نفسه.
وهكذا، كتبت EFE، تعتزم الشركات الإسبانية الاستفادة من “الرسالة الطموحة الجديدة” بشأن خطة الاستثمار في المغرب، والتي دخلت حيز التنفيذ في دجنبر الماضي، والتي تحدد أن هذا القانون يهدف إلى تحسين مناخ الأعمال، وتسهيل ظروف الاستثمار المحلي والأجنبي. وزيادة مساهمة الاستثمار الخاص وتقليل الفوارق الإقليمية.