أعلنت زبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي، ترشحها للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة نهاية عام 2024، وبهذا الإعلان تصبح عسول أول امرأة تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية في الجزائر منذ عام 2004.
محاربة الفساد – تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية – إصلاح النظام القضائي – تعزيز الحريات والديمقراطية – استعادة السيادة الوطنية.
ودعت عسول جميع الجزائريين إلى دعمها في الانتخابات الرئاسية
يُشار إلى أن عسول تُعرف بآرائها المعارضة للنظام الجزائري الحالي، وقد تعرضت للاعتقال والاحتجاز عدة مرات بسبب نشاطها السياسي.
كما تعتبر عسول من أبرز الشخصيات السياسية في الجزائر، وتحظى بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب الجزائري، ويُتوقع أن يكون لترشحها للرئاسة تأثير كبير على مسار الانتخابات.
واشتغلت عسول سابقا في وزارة العدل، وكانت قد اختيرت لعضوية المجلس الانتقالي وهو البرلمان المؤقت الذي تم تشكيله خلال الأزمة الأمنية بين عامي 1995 حتى عام 1997.
كما عملت مستشارة في المحكمة العليا، لكنها استقالت وقررت التفرغ عام 2004 للمحاماة، وانخرطت في الحركة الحقوقية، قبل أن تؤسس في عام 2012 حزب “الاتحاد من أجل التغيير والرقي”، الذي حصل على الاعتماد في مارس 2013.
ويُجهل ما إذا كانت زعيمة الاتحاد من أجل التغيير والرقي ستشكل قطعة ديكور ديمقراطي في الموعد القادم، كما كانت تفعل لويزة حنون في عدة محطات -خاصة وأن في الجزائر منذ استقلالها جرت العادة على أن يكون الرئيس رجلا من السلطة.
وتبقى القاعدة الحزبية والشعبية أولى دعائم الطامحين إلى اعتلاء كرسي قصر المرادية، فشروط الترشح تستوجب الحصول على توقيع 60 ألفا من الهيئة الناخبة، أو 600 منتخب في أي من المجالس المنتخبة، وذلك يشكل أول امتحان لزبيدة عسول، خاصة وأن حزبها الذي تأسس في 2012 يبقى مصنفا ضمن القوى المجهرية.
لكن ما لا تعرفه زبيدة عسول ، هو أنه لا يمكِّنها الصمود أمام “الإدارة” الانتخابية للنظام وآلياتها، فمرشح جنرالات الحكم كان وسيكون أقو منها.