قررت الجارة الشمالية إسبانيا، إلغاء ما يعرف ببرنامج “التأشيرات الذهبية”، الذي يمنح إقامة دائمة سريعة للمغاربة وللمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي في مقابل استثمارات مالية كبيرة، لتنضم بذلك إلى عدد من الدول التي تخلت عن البرنامج.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن الخطوة تهدف إلى “ضمان أن يكون المسكن حقاً وليس موضوعاً خاضعاً للمضاربات التجارية”، مضيفاً بأن “سوق العقارات السكنية يخضع لضغط هائل وأن العثور على مسكن بسعر معقول أصبح أمراً مستحيلاً بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون ويعملون في أماكن يزيد عليها الطلب.”
ويرى الكثيرون من المستثمرين في البرنامج فرصة لبدء حياة جديدة في مكان ما جديد، أو للفرار من مخاطر سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية في بلادهم الأصلية.
لكن نشطاء مكافحة الفساد وسياسيين يحذرون من استغلال مجرمين للنظام من أجل مصالحهم ومن ارتفاع أسعار العقارات الذي يجعل البلد المضيف في وضع لا يمكن تحمله من قبل السكان المحليين.
ما هي “التأشيرة الذهبية” أو “جواز السفر الذهبي”؟
تقدم برامج “التأشيرة الذهبية” للأثرياء الأجانب الحق في العيش والعمل في دولة أخرى في مقابل استثمار كبير.
وتتراوح المبالغ المالية المطلوبة من أجل الحصول على تأشيرة ذهبية من استثمار 100,000 دولار في العقارات في بنما إلى استثمار 21.4 مليون دولار على شكل وديعة في إحدى المؤسسات المالية التي تتخذ من لوكسمبورغ مقراً لها.