لوحت إسبانيا على لسان رئيس وزرائها، بيدرو سانشيزباتخاذ قرار فردي للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة، وقالت إن الهدنة المؤقتة في غزة غير كافية، داعية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عند معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وأكد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، أن مدريد قد تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك.
وخلال زيارة له لمعبر رفح الحدودي في مصر، قال سانشيز إن وقف إطلاق النار الحالي في غزة ليس كافيا ويتعين تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
وتسعى إسبانيا، القريبة تاريخيا من العالم العربي، للدفع باتجاه موقف أكثر ملاءمة للتطلعات الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي.
وكان سانشيز، أكد خلال لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس أن “من مصلحة إسرائيل العمل من أجل السلام، والسلام اليوم يتطلب إقامة .. دولة فلسطينية قابلة للحياة”.
فيما إلتقى سانشيز، الخميس 23 نونبر الجاري، برئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أيضا، وكان الرجل، تعهد الأسبوع الماضي بأن تعمل حكومته الجديدة “في أوروبا وفي إسبانيا من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
ويرافق سانشيز في زيارته لمصر، نظيره البلجيكي، ألكنسدر دي كرو، الذي سيخلفه في الأول من يناير في رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية.
يذكر أن البرلمان الإسباني تبنى في 2014، بالإجماع تقريبا، قرارا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقامت دول صغيرة في اوروبا مثل السويد ومالطا ورومانيا والمجر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. ولكن حتى الآن، لم تقم أي دولة كبرى في الاتحاد الاوروبي بهذه الخطوة.
وتأتي زيارة سانشيز بموازاة بينما توقف القتال بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، الجمعة 24 نونبر 2023، للمرة الأولى منذ سبعة أسابيع في هدنة مؤقتة قبل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.