كشفت إحصائيات قطاع الغاز في إسبانيا عن تحول يوصف بـ”التاريخي” في هذا القطاع خلال عام 2022.
وحسب تقرير نشرته صحيفة ” الإندبندنتي“، فإن إسبانيا وجهت شراكتها في الغاز نحو الولايات المتحدة الأمريكية بدلاً من الجزائر، والتي كانت مدرجة في قائمة موردي الغاز للبلدان شبه المستقلة في الجزيرة الأيبيرية لعدة عقود.
وحسب ذات المصدر، تمكنت إسبانيا من تقليص وارداتها من الغاز الجزائري بنسبة 40٪ العام الماضي، إذ إن الغاز الجزائري لا يغطي الآن سوى 24٪ فقط من إجمالي ما تستورده إسبانيا.
وأشار المصدر إلى توقف الغاز الجزائري المسال الذي الذي كان ينقل على متن سفن الشحن في اتجاه الموانئ الاسبانية.
وأضاف المصدر ذاته أن إسبانيا نوعت شركائها في إمدادات الغاز، بما في ذلك روسيا، حيث سجلت في عام 2022 زيادة في نسبة إمدادات الغاز، حيث مثل الغاز الروسي 12.6٪ من إجمالي الغاز الذي استوردته إسبانيا خلال العام الماضي.
كما زادت إسبانيا وارداتها من الغاز من نيجيريا، حيث بلغت نسبة الغاز الذي استوردته إسبانيا من هذا البلد الإفريقي خلال العام الماضي 12.9٪ من إجمالي واردات الغاز من إسبانيا، مسجلة زيادة تقترب من 30٪ مقارنة بعام 2021.
وأشار تقرير الصحيفة الإسبانية المذكورة أعلاه إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تصدرت قائمة أبرز موردي الغاز لإسبانيا خلال العام الماضي، بما يقارب 30٪ من إجمالي الغاز الذي استوردته مدريد، بزيادة تزيد على 112٪. مقارنة بعام 2021.
وفي هذا السياق، يضيف التقرير أن الجزائر هي المورد الذي سجل انخفاضًا كبيرًا للغاية مقارنة بالموردين الدوليين الآخرين الذين زادت صادراتهم من الغاز إلى إسبانيا، مشيرًا في هذا السياق إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في الواردات من الجزائر خلال هذا العام أيضًا.