حددت المحكمة الابتدائية بطنجة، أولى جلسات محاكمة المتورطين في قضية “مجموعة الخير”، التي هزت الرأي العام الوطني.
وكشفت المصادر المقربة من الملف الذي أُودِع على إثره 22 شخصاً (18 امرأة و 4 رجال) بكل من سجن طنجة2 وأصيلةّ، أن أولى جلسات المحاكمة ستنطلق غدا الثلاثاء.
ويرتقب أن يعرض المتهمون أمام المحكمة في حالة اعتقال، غالبيتهم نساء؛ وفي مقدمتهم رئيسة المجموعة المسماة يسرى، ومديرة المجموعة المسماة كريمة، الموجودتان رهن الاعتقال منذ أسابيع، إلى جانب “أدمينات” كبيرات لعبن أدوارا مهمة في عملية جمع الأموال وإقناع “الضحايا” بالمساهمة بمبالغ مهم لقاء تحصيل أرباح سريعة في ظرف وجيز.
ويتابع المتهمون بتهم تتعلق بـ”النصب و احتراف تلقى الاموال من الجمهور و القيام بعمليات الاستثمار بدون اعتماد قانوني وتحويل الاموال بشكل غير مشروع و بدون ترخيص من مكتب الصرف و استغلال ضعف المستهلك وجهله و اقتراح قيام مستهلك بتقييد نفسه في قائمة مع اغرائه بالحصول على مكاسب مالية ناتجة عن تزايد هندسي لعدد الاشخاص و تصدير و اخراج رؤوس الأموال و القيام بعمليات الصرف دون اذن من مدير المالية و عرض و بيع عملة مشفرة تقوم مقام العملات المتداولة قانونا خيانة الأمانة”.
يذكر أن القضية شهدت تقديم مئات الشكايات يتهم أصحابها الواقفين على المجموعة بالنصب عليهم وسلب أموالهم بعدما وعدوهم بتحصيل أرباح مغرية لقاء المساهمات التي يقدمونها للمجموعة، قبل أن يتحول الأمر إلى كابوس أدخل العديد من الأسر في دوامة مشاكل كانوا بعيدين عنها، بلغت حد الطلاق وتخريب بيوت عدد من النساء ضحايا المجموعة.