أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، مرفوقا بعامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، ومسؤولي السلطات المحلية والمنتخبون بالجهة، اليوم الجمعة، على إعطاء انطلاقة خدمات ثلاث بنيات صحية، حضرية وقروية، بمكناس وذلك بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها، ويتعلق الأمر بكل من المركزين الصحيين الحضريين من المستوى الأول “الجبابرة” و”راس أغيل”، والمركز الصحي القروي من المستوى الأول “مجاط”، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بالإصلاح الجذري للمنظومة الصحية الوطنية وتأهيلها بما يضمن التنزيل الفعلي لورش الحماية الاجتماعية، ومن أجل تعزيز العرض الصحي. وتهدف هذه المنشآت الصحية التي تم تأهيلها وتجهيزها من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، إلى تعزيز وتجويد عرض الرعاية الصحية على مستوى جهة فاس مكناس، ولاسيما إقليم مكناس، وكذا للاستجابة للحاجيات والطلب المتزايد على الخدمات الصحية بالإقليم، فضلا عن تخفيف الضغط على باقي المؤسسات الصحية بالجهة. وبخصوص المركز الصحي الحضري من المستوى الأول “راس أغيل”، فيهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من ساكنة يفوق تعدادها 16 ألف نسمة، وذلك عبر تقديم خدمات صحية متنوعة تضم على الخصوص: الاستشارات الطبية العامة وتتبع صحة الأم والطفل والأمراض المزمنة، إضافة إلى تقديم خدمات العلاجات التمريضية، فضلا عن خدمات التربية من أجل الصحة والتوعية والتحسيس والصحة المدرسية. وسيتولى طاقم طبي وتمريضي تقديم الخدمات الصحية لفائدة الساكنة المستهدفة بهذا المرفق الصحي الحضري. وتشمل مرافق هذا المركز الصحي، وحدة للاستقبال وقاعة للانتظار، إضافة إلى قاعات مخصصة للفحوصات والاستشارات الطبية والعلاجات التمريضية والبرامج الصحية، فضلا عن مرافق أخرى صحية وإدارية. وفيما يتعلق بالمركز الصحي الحضري من المستوى الأول “الجبابرة”، فقد تم تأهيله ليقدم خدمات صحية لفائدة ساكنة تقدر بنحو 20 ألف نسمة تشمل قاطني حي الزيتون وحي سلطان، وتضم هذه الخدمات سلة علاجات متنوعة تشمل: الاستشارات في الطب العام، العلاجات التمريضية، تتبع صحة الأم والطفل، تتبع الأمراض المزمنة، الصحة المدرسية، إضافة إلى خدمات التوعية والتربية من أجل الصحة. هذا وسيسهر طاقم طبي وتمريضي وإداري على ضمان تقديم الخدمات الصحية بهذا المركز الذي يتكون من عدة مرافق؛ تضم وحدة للاستقبال وقاعة للانتظار، وقاعتين للاستشارات الطبية، وأخرى مخصصة للبرامج الصحية، إضافة إلى قاعات للفحص والعلاجات، وصيدلية، ومرافق أخرى إدارية وصحية. وأيضا قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة للمركز الصحي القروي من المستوى الأول “مجاط” حيث تم إعطاء انطلاقة خدماته وفتح أبوابه في وجه ما يناهز 4000 نسمة من ساكنة جماعة “مجاط” القروية، وسيعمل هذا المركز الصحي على تقديم سلة متنوعة من الخدمات الصحية تشمل تقديم الاستشارات في الطب العام، تتبع صحة الأم والطفل تتبع الأمراض المزمنة، إضافة إلى تقديم خدمات العلاجات التمريضية والصحة المدرسية فضلا عن خدمات التحسيس والتوعية والتربية من أجل الصحة، حيث سيشرف طاقم طبي وتمريضي على تقديم هذه الخدمات لفائدة مرتفقي المركز الذي يتكون من وحدة استقبال، وقاعة للانتظار وقاعات مخصصة للاستشارات الطبية والبرامج الصحية والفحص والعلاجات، إضافة إلى صيدلية، ومرافق أخرى. والجدير بالذكر أن تأهيل وتجهيز هذه المنشآت الصحية يأتي في إطار سياسة إعادة هيكلة وتجهيز المؤسسات الصحية التي انخرطت فيها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمبنية على تطوير نموذج جديد للمراكز الصحية بما يُمَكّن من إعادة تموقع الرعاية الصحية الأولية في المنظومة الصحية الجديدة، وكذا أنسنة وتحسين ظروف الاستقبال وتقديم خدمات صحية ذات جودة، إضافة إلى تحسيـن ظروف اشتغال مهنيي الصحة لمواكبة تعميم الحماية الاجتماعية.