دعت عائلات الطلاب المغاربة في أوكرانيا منذ أسابيع إلى إيجاد حل عاجل لوضعهم، حيث وجد غالبية الطلاب أنفسهم مضطرين لاجتياز الامتحان الوطني الإلزامي لـ “Krok” حتى يتمكنوا من التحقق من سنوات دراستهم.
واجتمعت رابطة أولياء الأمور للطلاب بأوكرانيا، يوم أمس الجمعة، مع سفير أوكرانيا في الرباط سيرغي ساينكو من أجل إيجاد حل. وخلال هذا الاجتماع الذي عقد في مقر السفارة بالرباط، قام ممثلو الجمعية بإحالة شكاوى العائلات إلى السلطات الأوكرانية بخصوص إجراء الامتحانات. في الواقع، وأصروا على حقيقة أنه من المستحيل على الطلاب العائدين إلى أوطانهم بعد الحرب العودة إلى أوكرانيا لإجراء الامتحانات. وفي تصريح صحفي قال اليوسفي عبد القادر، رئيس الجمعية الوطنية لأولياء الطلاب المغاربة في أوكرانيا إن “رد فعل سفير أوكرانيا بشأن مطالب الجمعية كان مفهوماً للغاية”.
وتابع ذات المتحدث “وعدنا بأنه سيتصل بجميع الأطراف ذات الصلة في أوكرانيا من أجل تقديم إجابات مناسبة للمشاكل التي يواجهها الطلاب الذين واصلوا دراستهم عن بعد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا”. ووعد سيرغي ساينكو بتنظيم اجتماع ثان، بمجرد تلقيه إجابات من السلطات الأوكرانية المختصة. وأوضح اليوسفي أن “الدولة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن هذا الوضع، لأن الطلاب يدفعون الرسوم الدراسية مباشرة إلى الدولة الأوكرانية، وهذا يلزمهم بإيجاد حل فوري ومناسب”. وأضاف “سينظم في هذا الصدد لقاء بين سفير أوكرانيا ووزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي ووزير الصحة خالد أيت طالب لمناقشة مختلف القضايا التي طرحتها الجمعية خلال اجتماع اليوم”. على الرغم من “عدم التنسيق بين الجامعات الأوكرانية والجامعات المغربية للنجاح في التدريبات الميدانية التي تكمل الدورات التربوية”، يعتقد عبد القادر اليوسفي أن هذا الإجراء يسمح للطلاب المغاربة العائدين من أوكرانيا بمواصلة دراستهم عن بعد في بلادهم منذ لقد أثبت اندلاع الصراع الروسي الأوكراني أنه أكثر كفاءة وأمانًا.