أشار تقرير نشرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في يناير، إلى أن المغرب هو أقرب بلد إلى أوروبا وأفضل مكان لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
بعد أن قرر الانفصال عن كل من الوقود الأحفوري الروسي والوقود الأحفوري بشكل عام، كان على الاتحاد الأوروبي أن يلجأ إلى مصادر طاقية أخرى، مما يجعل الهيدروجين الأخضر الدعامة الأساسية لخطته.
وأشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى القارة الأفريقية، وبشكل أكثر تحديدًا المغرب، باعتبارها أقرب وأرخص مصدر للهيدروجين الأخضر، وكدليل على هذا الالتزام الكبير، وقعت المفوضية الأوروبية اتفاقية مع المملكة لاستثمار الملايين في إنتاج هذا الوقود لتصديره من منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
وكان بنك الاستثمار الأوروبي قد نشر دراسة تفيد بأن إفريقيا تستحق استثمارًا بقيمة 1،000 مليار يورو في الهيدروجين الأخضر.
وجاء في بيان صحفي للبنك: “تجمع الدراسة الجديدة بين تحليل فرص الاستثمار ، مع التركيز على أربعة محاور: موريتانيا والمغرب وجنوب إفريقيا ومصر ، مع خارطة طريق للحلول التقنية والاقتصادية والبيئية والمالية لإطلاق العنان للتنمية التجارية”.
وكشفت الدراسة التي تم تجريبها بالاشتراك مع بنك الاستثمار الأوروبي، والتحالف الدولي للطاقة الشمسية، والاتحاد الأفريقي، والحكومة الموريتانية، والرابطة المهنية HyDeal، و United Cities and Localities of Africa (UCLG Africa)، أن القارة يمكن أن تنتج 50 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2035، بسعر يساوي أو أقل من 2 يورو للكيلوغرام ، وهو سعر يعتبر مجديًا اقتصاديًا.
ويمكن للهيدروجين الأخضر، وفقًا للدراسة، تحويل القارة إلى قوة دولية للطاقة.
ويقول التقرير: “يمكن لأفريقيا أن تضمن الوصول إلى طاقة نظيفة ومستدامة في القارة وأن تصبح لاعبًا عالميًا في مجال الطاقة من خلال صادرات الهيدروجين الأخضر”.
ومع ذلك، سيتطلب تحقيق هذا الهدف مشاريع تجريبية لعرض الإنتاج الناجح والتخزين والتوزيع واستخدام الهيدروجين الأخضر على نطاق تجريبي وعلى نطاق تجاري.