في لحظة فارقة من مسيرته الرياضية، يجد أنس الزنيتي، حارس مرمى نادي الرجاء البيضاوي، نفسه على أعتاب عودة محتملة إلى منتخب المغرب الأول، أحداث مثيرة تكشفت مؤخرا قد تفتح له الأبواب المغلقة، وتعيده إلى صفوف "أسود الأطلس" بعد غياب طويل.
فقد شهد الزنيتي سنوات من التألق مع الرجاء، حيث أظهر براعته كأحد أفضل حراس الدوري المغربي. ومع ذلك، استمر غيابه عن قائمة المنتخب، حيث اعتمد المدرب وليد الركراكي على الثنائي ياسين بونو ومنير المحمدي، مع إدخال المهدي بنعبيد في المعادلة، وهي اختيارات كانت تبدو منطقية، لكن الأمور تغيرت.
الفرصة التاريخية التي تنتظره تأتي مع المباراتين القادمتين ضد جمهورية أفريقيا الوسطى، في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025.
هذه المواجهات تمثل طوق النجاة له، حيث تتعقد الأمور بالنسبة لبنعبيد، الذي واجه مشاكل انضباطية أدت إلى عقوبات صارمة من إدارة الجيش الملكي، شملت غرامة مالية وإلحاقه بتدريبات فريق الأمل.
مع غياب بنعبيد عن المنافسات المقبلة، تزداد آمال الزنيتي في استعادة مكانه في تشكيلة المنتخب. فهل ستكون هذه هي اللحظة التي ينتظرها؟ أم ستحمل الأيام القادمة مفاجآت جديدة؟ أمامه فرصة لا تعوض، وعلى عاتقه مسؤولية استعادة الثقة.
في عالم كرة القدم، حيث تتقاطع المصائر وتتشابك الأحلام، يبقى الأمل سراجا يضيء طريق الزنيتي نحو العودة إلى عرين الأسود.