وسط رياح قوية، تهب طيلة السنة في مدينة الداخلة، لا يتوقف مرور شاحنات كبيرة الحجم لنقل السلع، بلوحات ترقيم إسبانية وفرنسية، وأخرى مغربية.
فعلى شاشة كبيرة، في قاعة للعروض، في مدينة الداخلة، تظهر لقطات جوية لطريق برية ثنائية، فتحها المغرب لأول مرة، أمام حركة مرور السيارات والشاحنات.
وتربط هذه الطريق بين مدينة تيزنت، وبين مدينة الداخلة، على امتداد 1055 كيلومترا.
وتشرف شركات مغربية على إنجاز أحد أكبر مشاريع الطرق في تاريخ المغرب.
ومن المرتقب، بحسب وزارة التجهيز والنقل، أن تعزز الطريق البرية الجديدة؛ الربط بين إفريقيا وأوروبا، أي بين قارتين اثنتين، في تحول استراتيجي تاريخي، في سرعة نقل المسافرين والسلع.
فإلى غاية يونيو 2024، وفرت الطريق الإفريقية 2.5 مليون يوم عمل، وفق معطيات رسمية، كشفها مسؤولون في لقاء مع صحافيين في مدينة الداخلة.
ومن المرتقب أن تتضمن هذه الطريق عند وصولها إلى مدينة الداخلة، 16 قنطرة، في احترام للمعايير الدولية، واعتماد فحوصات في مختبرات معتمدة، قبل فتح القناطر أمام حركة المرور.
ويراهن المغرب، على هذه الطرق الجديدة، لدعم الاستثمارات في 10 مدن، تمر عبرها الطرق الأطلسية الجديدة، خصوصا العيون والداخلة، وربط سريع بين 4 أقاليم جغرافية وإدارية؛ انطلاقا من مدينة أكادير، ومرورا عبر كلميم وادي نون، ومن ثم العيون الساقية الحمراء، وانتهاء بالداخلة وادي الذهب.
ولتنفيذ هذا المشروع الطرقي الكبير، جرى في شهر فبراير 2015، توقيع اتفاقية بين 3 وزارات، بمبلغ إجمالي يناهز 8.5 مليار درهم.
ومن المرتقب أن تخرج الداخلة من هدوئها، عندما تنتهي أشغال الطريق الأطلسية، جراء الارتفاع المرتقب لعدد شاحنات النقل الدولي، من الحجم الكبير، التي ستعبر المدينة من شمالها إلى جنوبها.